|


إبراهيم بكري
هل لاعبو المنتخب يخشون الإصابة؟!
2022-08-30
“لا تتعرض لميسي بسوء لأنني سأقتلك، كأس العالم يقترب يا أوتاميندي”.
حذر النجم الأرجنتيني المعتزل سيرخيو أجويرو، مواطنه نيكولاس أوتاميندي، لاعب نادي بنفيكا البرتغالي، من التعرض بسوء لقائد منتخب راقصي التانجو ليونيل ميسي خلال مواجهة الفريقين المرتقبة في دوري أبطال أوروبا.
ويأتي تهديد أجويرو الممزوج بالمزاح خوفًا من غياب ميسي عن كأس العالم 2022 في قطر، وهي البطولة التي يعلق عليها الأرجنتينيون آمالًا عريضة في التتويج بها.
هذا الخبر المتداول في وكالات الأنباء العالمية يتكرر مع قرب كل مونديال لكأس العالم، لأن اللاعبين يخشون الإصابة والحرمان من الحدث العالمي.
بيب جوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي صرح عن خوف اللاعبين من التعرض لإصابات قبل بداية كأس العالم 2022 في قطر قائلًا:
“إن الإصابات قد تحدث في أي وقت وفي أي مكان وليس في المباريات فقط، فمن الوارد أن يتعرض الشخص لإصابة أثناء السير في الشارع وليس في الملعب أو في التدريبات”.
بعض المنتخبات المشاركة في كأس العالم لحماية لاعبيها من الإصابات تحرمهم من المشاركة في الدوري المحلي، وهذا المنهج يطبقه المنتخب القطري مستضيف البطولة من خلال تنظيم معسكرات طويلة للاعبي العنابي دون المشاركة مع فرقهم المحلية.
التجربة القطرية تكرار لما فعلته كوريا الجنوبية عندما استضافت كأس العالم 2002م بمشاركة اليابان حرمت لاعبي منتخبها من المنافسات المحلية مع فرقهم ليحقق المنتخب الكوري أفضل منجز رابع العالم.

لا يبقى إلا أن أقول:
أي لاعب دولي طموحه اللعب مع منتخب بلده في كأس العالم والخوف من الإصابة أمر طبيعي، وهاجس يعيشه كثير من اللاعبين، وهذا قد ينعكس سلبيًّا على قوة الأداء الفني والخوف من الاحتكاك في المباريات والتدريبات.
في الأيام القادمة سيكون كل لاعب دولي يمثل منتخبنا السعودي تحت مجهر مدرب المنتخب هيرفي رينارد، ليعيش اللاعبون بين مطرقة المدرب وسندان الخوف من الإصابة.
هنا يأتي دور علم النفس الرياضي من خلال تشجيع اللاعب بعدم الخوف من الإصابة وأن يحرص على الأداء الفني العالي بدون أي خوف.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.