أكدت الفنانة المصرية أروى جودة، أنها تعلَّمت من كل مخرج عملت معه، مبينة أنها ستظل تتعلم حتى آخر أعمالها، مشيرةً إلى أن فيلمها الجديد “يوم 13” تجربة فنية جديدة لها مع أفلام الرعب. كذلك تحدَّثت في حوارها مع “الرياضية” عن فيلها “بنات رزق”، وعدَّته مهمًّا لطبيعة الشخصية التي قدمتها.
01
بدايةً، ما صحة عيشكِ طفولتكِ في السعودية؟
عشت حتى سن الـ 18 في السعودية، فوالدي كان يعمل مترجمًا صحافيًّا، وقد نشأت مع والدتي وأختي في جدة، وهي مكان رائع ومثالي للعيش، وكان لدي أصدقاء من جنسيات مختلفة، وبعد أن انتهيت من دراستي الثانوية، ذهبت إلى القاهرة لدراسة التسويق في الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، وأستطيع التأكيد أن السعودية بلدٌ جميل بكل المقاييس.
02
أعلنت منصة شاهد عرض فيلمك “أشباح أوروبا” قريبًا.. ماذا تمثل لكِ شخصية إيفا بالعمل؟
عملٌ جيد، وأكثر ما حمَّسني للمشاركة فيه أن القصة التي يتناولها جديدة، كما أن شخصية إيفا التي أجسِّدها هي محور الأحداث في الفيلم، وعكس شخصيتي تمامًا، لذا كانت تجربةً ممتعة، ولا أنسى أبدًا مرحلة التصوير في جورجيا، لأن درجة الحرارة كانت تحت الصفر، وكنا نصوِّر في الشارع، لكنها مرَّت بسلام بوجود طاقم العمل الكبير الذي كان معنا، والأبطال الذين أحببت تجربة العمل معهم.
03
العمل الفني اليوم، أصبح يحمل توقيع أكثر من فنان من أكثر من دول عربية.. ما رأيكِ في الأعمال العربية المشتركة؟
أراها أعمالًا رائعة، لأنها تقدم ثقافات مختلفة داخل عمل فني واحد، وتسهم في التقريب بين شعوبنا العربية، وهو ما يجب أن يكون، وليس الأمر بجديد، فلدينا عديد من الأعمال “الأبيض والأسود” من هذا النوع، وشارك فيها فنانون من مختلف دول وطننا العربي. يجب أن تقدم هذه الأعمال بكثرة فمن المهم خلق نسيج من كل ثقافات الوطن العربي، وأن نتعرف على بعضنا، وأفضل طريقة لذلك هي القصص التي تنبع من القلب، لأن الفن لا لغة له، فهو مجرد إحساس، والمهم أن تُكتب وتمثل من القلب عندها ستصل لكل شخص على وجه الأرض حتى لو كان في الصين.
04
كيف تصفين فيلم “يوم 13” و”بنات رزق”؟
تجربتان مختلفتان تمامًا. “يوم 13” عمل إثارة ورعب 3D، شارك في بطولته دينا الشربيني، وأحمد داود، وشريف منير، من تأليف وإخراج وائل عبد الله، الذي استفدت فنيًّا من العمل معه، أما في “بنات رزق” فأقدم شخصية “راوية”، وهي شخصية جديدة، وتغيير مهمٌّ في طبيعة الشخصيات التي قدَّمتها في مشواري حتى الآن، فهي “مربع شر”، وتشارك مع أخريات في التخطيط لعملية سطو كبيرة، وتحديدًا غادة عادل، وشيرين رضا، ومي عمر، والفيلم “لايت كوميدي”، واستمتعت بالسيناريو الذي كتبه كريم شيرين، وفكرة إسحاق إبراهيم، وإخراج مرقس عادل، وأعتقد أنه سينال إعجاب الجمهور أيضًا عند عرضه.
05
هل تفضِّلين المشاركة في أعمال كوميدية أم درامية؟
الدراما أكثر أمانًا، فالممثلون الذين لديهم موهبة في الكوميديا يمكنهم أن يرتجلوا خطًّا كوميديًّا في منتصف المشهد، وأنا لا يمكنني فعل ذلك، فالكوميديا تمثل تحديًا بالنسبة لي، لكنني ممثلة تؤدي كل أنواع التمثيل.
06
على الرغم من أن بدايتك الفنية سينمائية عبر فيلم “الحياة منتهى اللذة” إلا أنكِ مقلةٌ في الأفلام، لماذا؟
الأولوية دائمًا لدي للسيناريو الجيد، وأنا لست بعيدة عن السينما، لكنني أبحث عن أدوار جديدة تضيف لي ولمشواري، وكثيرًا ما أعتذر عن عدم المشاركة في الأعمال التي أشعر بأنها لا تناسبني، ولن تضعني في منطقة تمثيلية جديدة. أنا أبحث عن الحضور المختلف، ويجب أن أشعر بالشخصية التي سأقدمها، وأن يحدث بيني وبينها تواصل، وأن أكون مؤمنة بالعمل الذي أشارك فيه.
07
أعتقد أنك تتعاملين مع التمثيل من منطلق الحب.. هل تؤيدين ذلك؟
هذا صحيح، فالتمثيل منحني تجارب عدة، ما كنت لأخوضها لولا أنني فنانة. هناك أعمال تجعلني أعود للخلف قرونًا، وأتعايش مع شخصيتها مثل مسلسل “العهد ـ نابليون والمحروسة”، فكل مشروع فني له سحره الخاص، وكل مشروع قبلته كان لسبب مختلف، على سبيل المثال في فيلم “الوتر” قضيت ثلاثة أشهر في تعلم العزف على التشيلو.
08
ماذا عن الجانب السلبي في مهنتكِ؟
التمثيل مهمة صعبة ومرهقة عاطفيًّا، لأنها تحتاج إلى إنتاج مشاعر حقيقية مرارًا وتكرارًا مع كل وقوف جديد أمام الكاميرا، إضافة إلى أيام العمل التي أحيانًا تتخطى 22 ساعة متواصلة، مع بذل أكبر قدر ممكن من الجهد حتى تخرج الشخصية بشكل يرضي جمهوري، بالتالي هو عمل ليس سهلًا أبدًا.
09
مَن المخرج الذي أثر في مسيرتك الفنية؟
الحقيقة كل مخرج عملت معه تعلمت منه شيئًا جديدًا، وله بصمة واضحة في مسيرتي الفنية، بداية من سعيد حامد في فيلم “على جنب يا أسطا”، وأحمد شفيق، وعمرو سلامة في فيلم “زي النهاردة” حيث أعطاني دور مدمنة، وهذا الدور كان بمنزلة نقلة نوعية لي في السينما، لأنه سلط الضوء علي بوصفي ممثلةً، وكان دورًا صعبًا، وشريف عرفة في فيلم “الجزيرة 2”. الأسماء كثيرة وكبيرة، وخبراتي اكتسبتها من رصيد أعمالي المتميز، ومن تجاربي مع نجوم ومخرجين مهمين، عملت معهم، وسأظل أتعلم حتى آخر عمل أقدمه.