|


حسن عبد القادر
وطن يسبق الزمن
2022-09-22
يعيش الوطن بكل مكوناته فرحة اليوم الوطني الـ92، الذي يتزامن مع هذا اليوم ليكون تذكرة مرور للمستقبل وتعريف بكل السنوات التي مضت في تاريخ دولتنا.
أعوام لم تكمل المائة يقابلها إنجازات تحتاج لاضعافها من السنوات لتصل للمكانة التي تحتلها المملكة حاليًا على كافة المستويات سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
ما حققته المملكة منذ عهد المؤسس "طيب الله ثراه" وكيف استطاع أن يوحد كل هذه الأرض الشاسعة تحت علم واحد وقيادة واحدة، وسط توافق في الرؤى والطموحات والآمال، هو الإنجاز العظيم للملك المؤسس الموحد الذي جمع حدود الوطن المتناثر، وجعله يعيش لُحمة واحدة، ومصير واحد منذ لحظة التأسيس.
ليأتي بعده أبناءه الملوك الذين أرسوا هذه الدعائم وعززوا الوحدة ودشنوا مشاريع النماء منذ عهد الملك سعود رحمه الله وانتهاء عند الملك سلمان حفظه الله.
ما تحقق في المملكة في عمرها القصير هو أشبه بالمعجزة، فإنجازاتها ومكانتها وريادتها تسبق عمرها بسنوات طويلة. ولكنها الإرادة والإخلاص في العمل والالتفاف الذي يحظى به القائد من شعبه كانت العوامل التي فتحت الآفاق وشقت طريق الوصول للقمة.
في يومنا الوطني اليوم نعيش مرحلة جديدة تسير وفق رؤيا واضحة المعالم، حُددت أهدافها ورسمت معالمها بعناية فائقة من قبل الأمير الملهم محمد بن سلمان، وفق أطر علمية اختارت المكان وحددت المكان لكل خطوة قادمة، حتى موعد تحقيق هذه الرؤية المباركة في 2030.
المبهج في يومنا الوطني السعيد أن الكل يحتفل بيوم الوطن حتى المقيمين الذين يشعرون أنهم ضمن مكونات هذا الشعب، وأن هذا الوطن منحهم وأسرهم الأمن والأمان وحفظ حقوقهم، ولهذا يشعرون بأنه حقًا عليهم أن يبادلوا الوفاء بالوفاء، وأن يعيشوا أفراحه كأبنائه.
في يومنا الوطني ارتدى كل الوطن اللون الأخضر، وازدانت الشوارع والطرقات والمباني، وبقى كل هذا الفرح الذي يجوب الشوارع هو تعبير رمزي عن ولاء أكبر نكنه في قلوبنًا حبًا ونردده في دعاءنا بأن يحفظ لنا قيادتنا وأمننا ورخاءنا، وأن يديم علينا مسيرة التطور والنماء والإنجازات التي نشاهدها أمام أعيننا وهي عنوان عريض لمرحلة تحول فيها كل الوطن لورشة عمل كبيرة نبيت فيها على إنجاز ونصحوا على آخر.
حفظ الله وطننا وقادتنا وأدام سعادتنا. وكل عام ووطني بخير.