|


خالد الشايع
الاتحاد الشباب.. وربما الهلال
2022-10-05
بعد مرور خمس جولات من دوري روشن السعودي، بات من الممكن وضع بعض التصورات العادلة لمستويات الفرق المرشحة للقب.
يظل الشباب الأكثر إقناعًا فنيًا، بعد أن جمع 15 نقطة كاملة، ظهر بشكل قوي هجوميًا مسجلًا 14 هدفًا، وما يميزه أكثر من غيره أن أكثر من لاعب شبابي قدم نفسه بشكل مثالي، خاصة البولندي كريشوفاك، والجابوني أرون سالم، وكارلوس جونيور، وبالتأكيد لا يمكن تجاهل الأرجنتينيين جوانكا وبانيجا، ولا متعب العمار ونواف العابد، مجموعة ظهرت مرعبة وبشكل يجعل أي فريق آخر يراجع خططه قبل النزول لأرض الملعب، بعد خمس مباريات يستحق الشباب الجلوس في الصدارة والتي خطفها بكل هدوء ودون ضجيج.
الاتحاد، الفريق الثاني الأكثر تميزًا فنيًا، مباراة النصر أثبتت ذلك، فعلى الرغم من كمية الغيابات الكبيرة قبل المباراة، بعدم وجود روما وكوستا وعبد العزيز البيشي في القائمة، وطرد رمانة الفريق طارق حامد أواخر الشوط الأول، صحيح أن الاتحاد لعب مدافعًا طوال المباراة، ولكن الفريق ظل متماسكًا ولم تهتز ثقته بنفسه، في الاتحاد، هناك كل مقومات البطل والأهم هناك حجازي الذي يحمل القيادة وكأنها “راية حرب” ثمينة لا يجوز أن تسقط، حجازي يشكل خط دفاع لوحده، يحارب على كل كرة ويقاتل بكل ما يملك من قوة، ويدعم اللاعبين ويحفزهم، هذا الموسم ظهر حجازي بمظهر القائد الذي افتقده الفريق الموسم الماضي، وسيكون له تأثير كبير في سير الفريق هذا الموسم، الطريقة التي يعتمدها البرتغالي سانتو، هي ذات الطريقة التي فاز بها الاتحاد بالثلاثية التاريخية مع الداهية ديمتري، ثلاثة قلوب دفاع، وخمسة لاعبي وسط، يتذكرها الاتحاديون جيدًا ويحبونها، ولعب على الأطراف.
الهلال، لعب بشكل مثالي في المباريات الأربع الأولى، قبل أن يسقط في الخامسة، فنيًا لا خوف على الهلال، حتى ولو لم يتح له تسجيل لاعبين جدد، أكثر ما يمكن أن يربك مسيرة حامل اللقب ليس الأمور الفنية بل عضلات لاعبيه، التي لا يمكن التوقع متى تتعرض للأذى، أمام التعاون فقد الفريق خمسة لاعبين لهذا السبب، وما زال الدوري في أوله، أعتقد أن الهلال بحاجة لمراجعة المعد البدني في الفريق، قبل أن تسوء الأمور أكثر.
النصر، الضلع الرابع في المنافسة، ما زال يبحث عن نفسه، الفريق تطور دفاعيًا، ولكنه ما زال يعاني هجوميًا، فقدان خمس نقاط ليس أمرًا سهلًا، أن تسيطر على خصمك في 70٪ من الوقت، وتصل لمرماه 18 مرة، ولا تسجل، هذا يعني أن هناك خلل كبير في الهجوم، وإذا لم يستعد الكاميروني أبو بكر حسه التهديفي سريعًا، ستتوالى النقاط المهدرة.