|


خبير الإنتاج والمسؤول في «مسك» يتحدث عن مستقبل القطاع

الموينع: السينما «كعكة» المستثمرين

حوار: إيمان العتيق 2022.10.19 | 12:46 am

يعدُّ عبد العزيز الموينع أحد الشباب السعوديين الشغوفين بمهنة الإنتاج، والعمل خلف الكاميرات، إذ أنتج عديدًا من الأفلام القصيرة والوثائقية في مجال السينما. تدرَّج في مناصب إعلامية عدة حتى وصل إلى مؤسسة الأمير محمد بن سلمان “مسك”، وتبوَّأ فيها منصب إدارة العمليات التسويقية والإنتاج. وفي حواره مع “الرياضية”، تحدث الموينع عن كثير من الأمور المتعلقة بصناعة السينما في السعودية، خاصةً الإنتاج.
01
بدايةً، عرّفنا بنفسك مَن عبد العزيز الموينع؟
رجل يبحث عن تغيير مفهوم صناعة الإنتاج المرئي في السعودية، ليصل إلى مصاف العالمية بالمحتوى السعودي الأصيل.
02
ما أبرز المحطات العملية في مسيرتك المهنية؟
انطلقت محررًا للأخبار، من ثم مراسلًا تلفزيونيًّا، وبعدها مديرًا للمراسلين في قناة الإخبارية، ثم عملت مذيعًا، وبعدها مديرًا للإنتاج، ومديرًا إقليميًّا للمحتوى في السعودية، وأشغل حاليًّا منصب مدير عمليات التسويق في مؤسسة الأمير محمد بن سلمان “مسك”.
03
كيف تصف مفهوم صناعة السينما وانعكاس أثرها على المجتمع؟
قطاع السينما من أهم القطاعات في جميع دول العالم، ويكتسب هذا القطاع أهميته من خلال انعكاس أثره على اقتصادات وثقافات وتنمية المجتمعات خاصةً، ويُعدُّ من أكبر القطاعات التي أصبحت محط أنظار المستثمرين داخليًّا وخارجيًّا، والكعكة التي يتنافسون عليها.
04
كيف يتم تحقيق ذلك؟
لكم أن تتخيَّلوا حجم التغييرات التي حدثت منذ أن تم العمل على مفهوم السينما بوصفه قطاعًا حيويًّا في السعودية من خلال سعي الجامعات والشركات والمؤسسات الإعلامية إلى استقطاب المواهب الجديدة ومواكبة تطلعات القطاع لتعرفوا كيف يتم ذلك.
05
هل نملك الإمكانات اللازمة لصناعة محتوى سينمائي بشكل احترافي ينافس العالمية؟
طموح السعودي ليس الوصول إلى العالمية، فنحنُ مَن نرفع السقف ليحاول البقية الوصول إليه، وهذا نستمده من إيمان القيادة بالشباب، ومن أهم مواطن القوة التركيز على قوة شبابنا، وتوجيهها في المجال الذي يعمل على تطوير القدرات والنهوض بالمحتوى المحلي السعودي، الذي يُعد امتدادًا لعديد من التضحيات والمنجزات المحققة على أيدي أجدادنا، ومن أكبر الشواهد على تفعيل هذا الإرث العظيم ما تفعله شركة مانجا للإنتاج المملوكة لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان “مسك” من خلال إبرازها المحتوى العربي الأصيل بسواعد شباب سعودي.

06
كيف وصلت إلى قيادة فريق الإنتاج في مؤسسة “مسك”؟
قيادتي لهذا الفريق جاءت بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم الدعم اللامحدود من قِبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، راعي الشباب الأول، والممكِّن بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يسخِّر لهم كل ما يمكن لإبراز مواهبهم، ودعمه للشباب كان واضحًا من خلال توجيهه بضرورة وجود فريقنا للتغطية في عدد من الاستقبالات الرسمية، من أبرزها قمة القدس، القمم الثلاث في مكة المكرمة، القمة الإسلامية ـ الأمريكية، لنقل الصورة بشكل أكثر إبداعية ومن زوايا مختلفة لم نعتد عليها في مثل هذه المناسبات.
07
ما مخرجات مؤسسة “مسك” في المجال الإنتاجي، وما أكثر الأعمال التي قُدمت ولا تزال عالقة في الأذهان؟
هدف مسك الاستراتيجي تطوير المواهب الشبابية، ومنحها الفرصة لإظهار ما تملكه من إمكانات قوية تعكس قدرات الشباب السعودي المبدع، ولعل أهم مخرجاتها كانت ترتكز على المناسبات العزيزة مثل اليوم الوطني، والحج، إضافة إلى دعم المحتوى المحلي.
08
ما النقلة النوعية في المسيرة التي ذكرتها؟
لا يوجد أهم من وسام الملك عبد العزيز الذي شرَّفني به مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما.
09
القطاع يمر بتطورات كبيرة، كيف يمكن أن يصبح ناجحًا بشكل أفضل؟
القيادة في أي قطاع لها تأثير كبير من خلال التطور والذهاب بعيدًا في العمل، ويُعدُّ الإعلام مثلًا أحد أهم هذه القطاعات التي تحتاج إلى قيادة متمكنة لصنع الفارق، وفرد مساحة أكبر للشباب السعودي الموهوب، إذ نواجه فيه تحديًا كبيرًا في تطوير القدرات لعدم وجود القائد الحقيقي الذي يستطيع قراءة المشهد بالشكل الصحيح.
10
ما رسالتك لشباب المستقبل في ظل تعدد الفرص المهنية والجهات الممكّنة للشباب السعودي؟
التركيز على الهدف، والإصرار على تحقيقه، والوضوح في رسم الطريق المستقبلي، وتقبُّل العقبات بكل حب، وإجادة فن التركيز على الرسائل، وترك الضوضاء.