اختتم الاتحاد السعودي لكرة القدم، الإثنين، أعمال المؤتمر الفني الأول والذي نظم على مدى يومين بحضور الأجهزة الفنية للمنتخبات والأندية السعودية ونخبة من المدربين العالميين، بعنوان «أفضل الممارسات المستدامة لكرة القدم السعودية وتنمية المواهب».
وشهد اليوم الأول من المؤتمر تقديم تقارير من مدربي المنتخبات الوطنية بالإضافة إلى عقد ندوات، حيث أكد الفرنسي آرسين فينجر مدير التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ضرورة الاهتمام ببرامج تعليم اللاعبين الناشئين، وأثنى بالتطور الذي تشهده الكرة السعودية في الأعوام الأخيرة.
وبدوره أكد الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، امتلاك السعودية كل المقومات لمزيد من التطور والارتقاء في المستوى كرويًا خلال الأعوام المقبلة، فيما تحدّث سعد الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي عن استعدادات المنتخب للتصفيات المؤهلة إلى أولمبياد 2024.
واستعرض صالح المحمدي مدرب الأخضر الشاب الإنجازات التي حققها المنتخب السعودي تحت 20 عامًا خلال العامين الأخيرين وأبرزها التتويج بكأس العرب للشباب مرتين متتاليتين والتأهل إلى نهائيات كأس آسيا للشباب، في حين أشأر خالد الفرحان المدير الفني للأخضر السعودي تحت 15 عامًا إلى صعوبات العمل في هذه الفئة السنية التي يحرصون خلالها على اكتشاف وانتقاء البراعم، وأثنى على دور الأندية في تطوير موهبة البراعم لديها بما يساهم في تيسير مهمة المنتخب.
من جانبه أكد عبدالوهاب الحربي المدير الفني للمنتخب السعودي للناشئين أهمية التجمعات بالنسبة لهذه الفئة السنية من اللاعبين من أجل ترسيخ بعض المفاهيم وتطوير إمكاناتهم، مشيرًا إلى أن المشاركة في البطولات التجريبية الخارجية ساهمت في تنمية القدرات البدنية والتكتيكية لدى اللاعبين.
وفي اليوم الثاني من أعمال المؤتمر أوضح الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي الفرق بين تدريب الأندية والمنتخبات، وأبرز السمات التي يجب أن يتمتع بها اللاعبون لمواكبة التطور الذي يشهده عالم كرة القدم.
وأبدت الألمانية مونيكا ستاب المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم للسيدات، إعجابها بارتفاع مستوى كرة القدم النسائية في السعودية، مؤكدة طموحها في التأهل مع فتيات الأخضر إلى نهائيات كأس العالم للسيدات، كما تحدث المدرب الفرنسي فيلاش بواش عن كرة القدم الحديثة والتي أصبحت العوامل البدنية مهمة ومؤثرة جدًا فيها.
وقدم تركي السلطان رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي عرضًا لجهود اللجنة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، والتي اشتملت على عقد دورات تنوعت ما بين التعليم المستمر ودورات الرخص التدريبية، وأثنى على تعاون الأندية مع الاتحاد في كل ما يتعلق بتطوير المدربين الوطنيين وتمكينهم من العمل الميداني.