ـ وكعادة “الشاعر أحمد الشمراني” لا يحب المواجهة، فيسأل دون أن يذكر لمن موجه السؤال؛ ليجيب عليه، فكتب مقالًا بعنوان “هل ارتكب المسحل كارثة”؟
وكعادته راح “يمدح” الدعوات التي قدمت للبرامج الرياضية والإعلاميين لحضور كأس العالم على حساب اتحاد الكرة، ثم تساءل “... فهل في هذا خطأ”؟
ولأني المعني بمقاله وأسئلته سأجيبه لماذا أرى هذا الفعل خطأ؟
في البدء علينا أن نحدد ما مهام “اتحاد كرة القدم”، ومهام الإعلام والإعلامي؟
باختصار “الاتحاد” من مهامه تطوير اللعبة ومداخيله ومداخيل الأندية، من خلال تنظيم مسابقات عادلة ومنظمة للعبة كرة القدم، ليبيعها على المستهلكين، وكلما زاد المتابعون زادت قيمة اللعبة وزادت الإعلانات.
أما الإعلام فهو “سلطة رابعة” من مهامه مراقبة عمل المؤسسات، لتسليط الضوء على ما هو جيد للمحافظة عليه، ونقد ما هو سلبي لتعديله أو إصلاحه.
فهل يصح أن تدعو المؤسسة من هو رقيب عليها للسفر على حسابها؟
قانون “تضارب المصالح” يقول لنا هناك شبهة.
أخلاقيًّا نحن أمام معضلة، وإن لم يقصد الطرفان الإخلال بقانون “تضارب المصالح”، أي لا المؤسسة تهدف لتقديم رشوة، ولا الرقيب/ الإعلامي أخلاقه تسمح له أخذ رشوة، والسبب:
هذه الدعوة حوّلت الإعلامي من رقيب إلى ضيف على المؤسسة، والأعراف في كل المجتمعات ترى أنه من الوقاح أن ينتقد الضيف مضيفه، هل رأيتم ضيفًا معزومًا يقول لمضيفه “عشاكم سيئ”؟
وإن رأى أحدكم مثل هذا التصرف من ضيف، ألم يسمع ما قاله باقي الضيوف “عيب عليك يا قليل الأدب، هذي جزاة اللي يعزمك”؟
أخيرًا،،
هذه وجهة نظر خاصة لشخص لا يدعي أنه مالك للحقيقة، ويتعامل مع كل أفكاره على أنها قابلة للصواب والخطأ، وأن عليه أن يعود لأي فكرة يؤمن بها بين فترة وأخرى، لأن رؤيتنا للأمور تتطور بتطور وعينا.
بمثال أوضح: إن جمعنا فقهاء القانون في عصرنا هذا، وطلبنا منهم أن يضعوا قوانين عادلة لتنظيم “الاستعباد”، بالتأكيد سيقولون لنا: كيف يمكن وضع قوانين عادلة، لننظم الظلم “استعباد البشر”، لا يمكن هذا؟
هل يعني هذا أن فقهاء القانون قبل قرون، كانوا ظالمين فوضعوا قوانين تنظم الاستعباد؟
بالتأكيد لم يقصدوا ظلم أحد، ولكن مدى الوعي لديهم هو من حدد ماهية العدل، والعدل يتطور بتطور وعينا دائمًا، فلا تجعلوا أفكاركم حقائق نهائية، حتى لا توقفوا نمو وعيكم بأيديكم، وانصتوا للآخر فربما يكون على صواب.
فكروا بهذا دائمًا.
وكعادته راح “يمدح” الدعوات التي قدمت للبرامج الرياضية والإعلاميين لحضور كأس العالم على حساب اتحاد الكرة، ثم تساءل “... فهل في هذا خطأ”؟
ولأني المعني بمقاله وأسئلته سأجيبه لماذا أرى هذا الفعل خطأ؟
في البدء علينا أن نحدد ما مهام “اتحاد كرة القدم”، ومهام الإعلام والإعلامي؟
باختصار “الاتحاد” من مهامه تطوير اللعبة ومداخيله ومداخيل الأندية، من خلال تنظيم مسابقات عادلة ومنظمة للعبة كرة القدم، ليبيعها على المستهلكين، وكلما زاد المتابعون زادت قيمة اللعبة وزادت الإعلانات.
أما الإعلام فهو “سلطة رابعة” من مهامه مراقبة عمل المؤسسات، لتسليط الضوء على ما هو جيد للمحافظة عليه، ونقد ما هو سلبي لتعديله أو إصلاحه.
فهل يصح أن تدعو المؤسسة من هو رقيب عليها للسفر على حسابها؟
قانون “تضارب المصالح” يقول لنا هناك شبهة.
أخلاقيًّا نحن أمام معضلة، وإن لم يقصد الطرفان الإخلال بقانون “تضارب المصالح”، أي لا المؤسسة تهدف لتقديم رشوة، ولا الرقيب/ الإعلامي أخلاقه تسمح له أخذ رشوة، والسبب:
هذه الدعوة حوّلت الإعلامي من رقيب إلى ضيف على المؤسسة، والأعراف في كل المجتمعات ترى أنه من الوقاح أن ينتقد الضيف مضيفه، هل رأيتم ضيفًا معزومًا يقول لمضيفه “عشاكم سيئ”؟
وإن رأى أحدكم مثل هذا التصرف من ضيف، ألم يسمع ما قاله باقي الضيوف “عيب عليك يا قليل الأدب، هذي جزاة اللي يعزمك”؟
أخيرًا،،
هذه وجهة نظر خاصة لشخص لا يدعي أنه مالك للحقيقة، ويتعامل مع كل أفكاره على أنها قابلة للصواب والخطأ، وأن عليه أن يعود لأي فكرة يؤمن بها بين فترة وأخرى، لأن رؤيتنا للأمور تتطور بتطور وعينا.
بمثال أوضح: إن جمعنا فقهاء القانون في عصرنا هذا، وطلبنا منهم أن يضعوا قوانين عادلة لتنظيم “الاستعباد”، بالتأكيد سيقولون لنا: كيف يمكن وضع قوانين عادلة، لننظم الظلم “استعباد البشر”، لا يمكن هذا؟
هل يعني هذا أن فقهاء القانون قبل قرون، كانوا ظالمين فوضعوا قوانين تنظم الاستعباد؟
بالتأكيد لم يقصدوا ظلم أحد، ولكن مدى الوعي لديهم هو من حدد ماهية العدل، والعدل يتطور بتطور وعينا دائمًا، فلا تجعلوا أفكاركم حقائق نهائية، حتى لا توقفوا نمو وعيكم بأيديكم، وانصتوا للآخر فربما يكون على صواب.
فكروا بهذا دائمًا.