|


الرئيسية / انفوجرافيك

تونس 2018.. الانتصار العربي الأخير

جدة ـ محمود وهبي 2022.11.14 | 10:20 pm
بعد 3 مشاركات متتالية بين 1998 و2006، عاد المنتخب التونسي الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم، في نسخة روسيا 2018، معززًا رقمه أكثر المنتخبات العربية مشاركة في المونديال تاريخيًّا، إلى جانب السعودية والمغرب. وانتهت الرحلة التونسية تلك بشكل مبكّر، بعد هزيمتيْن، إحداهما دراماتيكية أمام إنجلترا، والأخرى قاسية أمام بلجيكا، لكنه سجَّل في مباراته الأخيرة فوزه المونديالي الثاني تاريخيًّا، وآخر انتصارات العرب في كأس العالم حتى يومنا هذا، عندما فاز على بنما، بعد 3 أيام من الفوز السعودي على مصر. وبعد هذه الحلقة الأخيرة من سلسلة المشاركات العربية في كأس العالم، تترقب جماهير الكرة العربية مشاركة منتخبات السعودية وقطر والمغرب وتونس، متأملة بإضافة انتصارات أخرى إلى سجلات العرب، في مونديال قطر بعد أيام.

- نتائج المنتخب في النهائيات
دور المجموعات ـ الجولة 1:
خسر أمام إنجلترا 1ـ2دور المجموعات ـ الجولة 2:
خسر أمام بلجيكا 2ـ5دور المجموعات ـ الجولة 3:
فاز على بنما 2ـ1

- الهدافون في التصفيات
03 يوسف المساكني
02 وهبي خزري

- الهدافون في النهائيات
02 وهبي خزري
01 فرجاني ساسي
01 ديلان برون
01 فخر الدين بن يوسف

- محطات من الرحلة المونديالية

01
بحث المنتخب التونسي عن العودة إلى المونديال بعد فشله في الوصول إلى نهائيات جنوب إفريقيا 2010، والبرازيل 2014، وكان له ذلك من بوابة روسيا في النسخة الماضية، بعد مشوار ناجح لم يتعرض فيه لأي هزيمة في التصفيات. وبدأ نسور قرطاج رحلتهم في الدور الثاني، وفازوا ذهابًا وإيابًا على موريتانيا، ثم تصدروا المجموعة الأولى في الدور الثالث والنهائي، بفارق نقطة عن الكونغو، بعد منافسة استمرت حتى الجولة الأخيرة، وحسمها النسور بنقطة التعادل مع ليبيا أمام 56 ألف متفرج في الملعب الأولمبي في رادس.

02
أوقعت القرعة منتخب تونس في المجموعة السابعة، مع اثنين من كبار أوروبا، وهما المنتخب البلجيكي المصنف خامس عالميًّا حينها، والمنتخب الإنجليزي المنصف 12، وإلى جانب منتخب بنما الذي كان يخوض غمار النهائيات للمرة الأولى في تاريخه. وتعرض المنتخب التونسي لضربة مؤلمة قبل انطلاقة مشاركته المونديالية الخامسة، عندما تأكد غياب يوسف المساكني، هداف الفريق في التصفيات، بداعي الإصابة.

03
لعب المنتخب التونسي مباراته الأولى في نسخة 2018، على ملعب فولجوجراد أرينا، أمام المنتخب الإنجليزي، الذي تحكّم بنسق المباراة، وتقدم بهدف في الدقيقة 11، قبل أن يعادل فرجاني ساسي النتيجة من نقطة الجزاء في الدقيقة 35، فحاول بعد ذلك تأمين نقطة التعادل، وسط تألق حارس المرمى المعز حسن، وبديله فاروق بن مصطفى، مع تصديهما لـ 4 تسديدات من داخل منطقة الجزاء، لكن المباراة شهدت حسرة تونسية كبيرة، بعد تسجيل هاري كين هدف الفوز الإنجليزي في الدقيقة 91.

04
حاول المنتخب التونسي التمسّك بحظوظه عقب الهزيمة الدراماتيكية أمام إنجلترا، لكنه اصطدم في الجولة الثانية بكتيبة من النجوم في منتخب بلجيكا، ووجد نفسه متأخرًا بهدفيْن بعد مرور 16 دقيقة. وانتهى الشوط الأول على تقدّم بلجيكا بنتيجة 3ـ1، بعدما سجَّل ديلان برون الهدف التونسي في الدقيقة 18، قبل أن يستمر الاستعراض التهديفي في الشوط الثاني، مع هدفيْن بلجيكيين آخريْن، وهدف تونسي سجَّله وهبي خزري، وتكفلت هذه النتيجة بإنهاء حظوظ نسور قرطاج في بلوغ ثمن النهائي.

05
لعب المنتخب التونسي مباراته الأخيرة على الأراضي الروسية، أمام منتخب بنما، وبمهمة وحيدة هي تحقيق الفوز، بعد فشل مهمة تجاوز دور المجموعات، إلا أنّه خرج من الشوط الأول متأخرًا بهدف عكسي سجَّله ياسين مرياح. ووقف منتخب النسور على قدميه في الشوط الثاني، وترجم تفوقه الكبير في أغلب الإحصاءات، فسجَّل هدف التعادل عن طريق فخر الدين بن يوسف في الدقيقة 51، قبل أن يسجل وهبي خزري هدفًا ثانيًا في الدقيقة 66، ليحقق المنتخب التونسي ثاني انتصاراته المونديالية بعد الفوز على المكسيك في المشاركة الأولى عام 1978، وليغادر المونديال مع محصلة هجومية جيدة وصلت إلى 5 أهداف.