|


تركي السهلي
الإعلامي السعودي
2022-11-14
ألف مرّة ونحن نقول إن الإعلام السعودي هو الأقوى في المنطقة العربية ولا أحد يوازيه في المهنية والتأثير.
قبل أيّام، نال الزميل عبد العزيز الغيامة رئيس القسم الرياضي بجريدة “الشرق الأوسط”، وسام الإعلام الرياضي العربي في حفل أقيم بالعاصمة البحرينية المنامة ونظمته لجنة الإعلام الرياضي التابعة لجمعية الصحافيين البحرينية تحت مسمى “عيد الإعلاميين العرب الـ 12” تحت إشراف الاتحاد العربي للصحافة الرياضية.
والغيامة صحفي ممتاز بدأ عمله محرراً في صحيفة العرب الدولية منذ 1999م وقبل ذلك كان صديقاً للصفحات الرياضية في بريد القُرّاء.
والفوز السعودي بالوسام الإعلامي دليل جديد على قوّة الصحافة السعودية. اليوم، لا يوجد صحيفة عربية تقترب من شكل وأداء والتزام “الرياضية”، وليس هناك ما يوازي بتُال القوس في برنامجه “في المرمى” على شاشة “العربية” التي تُعدّ أكثر القنوات الإخبارية جديّة وانتشاراً، كما لا أظن أن هناك بلداً تُقدّم تلفزيوناته نحو ستة برامج فضائية على نحو يومي وفي ساعات ذروة المشاهدة المسائية، وكُل برامج السهرة في السعودية مُخصّصة للأحداث الرياضية وهناك وقت للإذاعات الحكومية والخاصة التي تبث برامج تناقش الدوري ومنافسات وعالم كرة القدم.
المحتوى الرياضي في السعودية هو الأوّل المسيطر على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالإمكان التأكد من ذلك حين لعب مباراة دورية، حيث ستجد سيطرة الوسوم التابعة للفرق والأحداث والنتائج على “تويتر” و “توك توك” و “سناب شات”.
والصحفي السعودي هو الوحيد الذي لم يحد عن منهجه وقت المدّ الصحوي فترتي الثمانينات والتسعينات الميلادية ما جعله عرضة للهجمات وقذف المنابر.
والصحفيون الرياضيون في الصحف اليومية كانوا قادة الأفكار التنويرية مرحلتي الستينات والسبعينات الميلادية وهم الذين تولّوا رئاسة تحرير كبريات الصحف فيما بعد.
كل التاريخ الناصع لم يشفع للإعلامي السعودي حيث تتوجه نحوه هذه المرحلة “هجمة” شرسة من الداخل تصمه بالتعصّب والضعف وعدم النزاهة حتى تكاد تتكوّن وجهة نظر واحدة وصورة نمطية عنه وسط المجتمع، وهو بلا حماية الآن، وهناك ملاحقات له من أندية وأفراد في الاتجاه ذاته مع الخطاب الممنهج بتقزيمه والتقليل منه، وهذا خطر شديد ووضع لابد من تقويمه.
لقد تم القضاء على اللغة المتشدّدة ومعها جماعات الهدم للقوى المحليّة الناعمة ولكن ظلّ الصحفي الرياضي في وجه الجميع والمُدافع الأوّل عن تماسك المجتمع وهو الذي لا تغيب عن كلماته مفردات الوطن ولا عن سمائه الراية الكُبرى.