كرة القدم لا تختلف عن وجوه البشر، مبتسمةٌ أو عابسة، وأسوأ تعذيب يعيشه عاشق الساحرة المستديرة عندما يصبر 90 دقيقةً وفريقه أو منتخب وطنه عاجزٌ عن تسجيل أي هدف، فمهما فعلت دون هز الشباك، ستبقى متعتك ناقصة.
في كتاب “كرة القدم بين الشمس والظل” للمبدع الأوروجوياني إدواردو جاليانو يقول عن تسجيل الهدف: “الجول هو ذروة المتعة في كرة القدم. أصبح الجول يتناقص أكثر فأكثر في الحياة المعاصرة، والهدف حتى وإن كان جولًا صغيرًا، فإنه يتحول إلى جوووووووووووووول في حنجرة معلقي الإذاعة. صوت مثل صوت مغني الدو، يخرج من الصدر، ويمكنه أن يحكم على كاروسو بالبكم إلى الأبد، وعندئذ يسيطر الهذيان على الحشود، وينسى الاستاد أنه من إسمنت، فينفصل عن الأرض، وينطلق سابحًا في الهواء”.
ما فعله اللاعبون السعوديون أمام منتخب بولندا أمرٌ يجعلنا نفخر بما وصلت إليه كرة القدم السعودية من تطور حتى أصبحنا في كأس العالم نُحرج منتخبات عالمية، تضمُّ في صفوفها لاعبين من أقوى أندية العالم.
صحيحٌ أننا خسرنا من منتخب بولندا في مباراة سيطر عليها الأخضر طوال الـ 90 دقيقة، لكن هناك كثيرٌ من الأشياء كسبناها، وهي الأهم لمستقبل الكرة السعودية، في مقدمتها ثقة لاعبينا بأنفسهم، وعدم الرهبة من أي منتخب، ووجود هذه الشخصية للكرة السعودية والهوية داخل المستطيل الأخضر سيستمر مع الجيل الحالي والأجيال القادمة.
لا يبقى إلا أن أقول:
ما هو الدرس الذي يجب أن نتعلمه من خسارة المنتخب السعودي أمام بولندا؟
منتخبنا في كل هجمة كرَّر السيناريو نفسه، محاولةُ الاختراق باستغلال المهارات الفردية، واللعب الجماعي في منتخبنا للوصول إلى داخل منطقة الجزاء.
يجب أن يملك اللاعب السعودي خيارات التسجيل حسب المواقف في كل مباراة، على سبيل المثال في حالة التكتل الدفاعي للمنتخب البولندي، لاحظنا أننا لا نملك اللاعب الذي يجيد التسديد من مسافات بعيدة.
مهارة التسديد من المسافات البعيدة والركلات الحرة تحتاج إلى عمل بدءًا من الفئات السنية في الأندية، وهي مهارة تتطور بالممارسة.
لدينا منتخب واثق من نفسه، ومع هذا الجمال نحتاج إلى لاعب “يشوط” ويصوِّب من بعيد.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.
في كتاب “كرة القدم بين الشمس والظل” للمبدع الأوروجوياني إدواردو جاليانو يقول عن تسجيل الهدف: “الجول هو ذروة المتعة في كرة القدم. أصبح الجول يتناقص أكثر فأكثر في الحياة المعاصرة، والهدف حتى وإن كان جولًا صغيرًا، فإنه يتحول إلى جوووووووووووووول في حنجرة معلقي الإذاعة. صوت مثل صوت مغني الدو، يخرج من الصدر، ويمكنه أن يحكم على كاروسو بالبكم إلى الأبد، وعندئذ يسيطر الهذيان على الحشود، وينسى الاستاد أنه من إسمنت، فينفصل عن الأرض، وينطلق سابحًا في الهواء”.
ما فعله اللاعبون السعوديون أمام منتخب بولندا أمرٌ يجعلنا نفخر بما وصلت إليه كرة القدم السعودية من تطور حتى أصبحنا في كأس العالم نُحرج منتخبات عالمية، تضمُّ في صفوفها لاعبين من أقوى أندية العالم.
صحيحٌ أننا خسرنا من منتخب بولندا في مباراة سيطر عليها الأخضر طوال الـ 90 دقيقة، لكن هناك كثيرٌ من الأشياء كسبناها، وهي الأهم لمستقبل الكرة السعودية، في مقدمتها ثقة لاعبينا بأنفسهم، وعدم الرهبة من أي منتخب، ووجود هذه الشخصية للكرة السعودية والهوية داخل المستطيل الأخضر سيستمر مع الجيل الحالي والأجيال القادمة.
لا يبقى إلا أن أقول:
ما هو الدرس الذي يجب أن نتعلمه من خسارة المنتخب السعودي أمام بولندا؟
منتخبنا في كل هجمة كرَّر السيناريو نفسه، محاولةُ الاختراق باستغلال المهارات الفردية، واللعب الجماعي في منتخبنا للوصول إلى داخل منطقة الجزاء.
يجب أن يملك اللاعب السعودي خيارات التسجيل حسب المواقف في كل مباراة، على سبيل المثال في حالة التكتل الدفاعي للمنتخب البولندي، لاحظنا أننا لا نملك اللاعب الذي يجيد التسديد من مسافات بعيدة.
مهارة التسديد من المسافات البعيدة والركلات الحرة تحتاج إلى عمل بدءًا من الفئات السنية في الأندية، وهي مهارة تتطور بالممارسة.
لدينا منتخب واثق من نفسه، ومع هذا الجمال نحتاج إلى لاعب “يشوط” ويصوِّب من بعيد.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.