الخميس الماضي كان مختلفًا في جدة أمطار غزيرة تسببت في جلوسنا بالطائرة لمدة ساعتين، وصلت متأخرًا إلى مطار مدريد، ولم أستطع صعود طائرتي الأخرى.. ماذا حدث؟!.
لحظة وصولي مدريد وعند الخروج من باب الطائرة وجدت موظف الخطوط السعودية قال تم تعويضك برحلة أخرى.
بعد 5 ساعات طيران المكسيك تسافر معهم إلى العاصمة المكسيكية وتنتظر 5 ساعات في المطار، بعدها تسافر في نفس الخطوط إلى هافانا، وسوف تستلم عفشك في كوبا حتى هذه اللحظة كل شيء تمام لا مشكلة عندي في الانتظار الساعات الطويلة، المهم أصل إلى المكان الذي أرغب السفر إليه.
بعد الانتظار 5 ساعات في مطار مدريد ذهبت إلى بوابة الرحلة المغادرة إلى المكسيك، سألتني الموظفة هل يوجد معك فيزا دخول المكسيك؟.
قلت لا، من فضلك سلمنا جواز سفرك وسوف نعطيك عند بوابة رحلتك الأخرى.
ركبت الطائرة وكانت رحلة طويلة مدتها 12 ساعة، لكن كلمة حق يجب أن تقال لأول مرة أسافر في رحلة بالدرجة السياحية مقاعدها مريحة ومساحتها واسعة، على يميني كان يجلس شاب مكسيكي يعيش في مدريد، تكلمنا كثيرًا عن كأس العالم، وشعرت بالفخر عندما قال هزمتوا الأرجنتين منتخبكم قوي وعظيم هذه مفاجأة المونديال.
وصلت الطائرة العاصمة المكسيكية وينتهي كل شيء جميل، إعلان جميع المسافرين لا يحملون الفيزا البقاء في الطائرة وعدم مغادرتها بعد نصف ساعة يتم إعلان الأسماء ونقف في طابور فيه ما يقارب 20 مسافرًا ويتم إجبارنا الدخول إلى حجز في غرفة فيها عشرات البشر فوق طاقتها الاستيعابية ويمنع استخدام الجوال، وبسبب الزحام الشديد تم إخراج بعضنا إلى صالة مجاورة ويمنع تحركنا إلى أي مكان، وبعد ساعتين وسط حراسة ذهبنا إلى الحمام، وبعد مرور 5 ساعات دون أي وجبة شرطية مكسيكية تقودني إلى الطائرة قلت لها أريد أن أشتري من المطعم قالت ممنوع تحركك داخل المطار، لأنك لا تحمل فيزا المكسيك.
سألت شابًا برازيليًّا كان بجواري نحن ليس مجرمين لكي نعامل بهذه الطريقة، فقال السبب يخشون هروبنا والدخول إلى أمريكا بالتهريب من الحدود المكسيكية.

‎لا يبقى إلا أن أقول:
وسط كل تلك المعاناة كنت أفكر أن أجمل شيء يعوض معاناتي في مطار المكسيك أن نهزم منتخبهم في كأس العالم، إلى لاعبينا اليوم يومكم من أجلي ولكل من يحبكم انتصروا على منتخب المكسيك لكي نفرح جميعًا.
‏‏هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.