|


كين.. ملك طوّح بأحلام الإنجليز

صورة التقطت أمس الأول لهاري كين، مهاجم المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم، يتحسر بعد خسارة منتخب بلاده من فرنسا ضمن مباريات دور الثمانية من كأس العالم 2022 (رويترز)
الرياض ـ إبراهيم الأنصاري 2022.12.11 | 11:58 pm

لم تكن الكرة التي طوَّح بها هاري كين، قائد المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم، في سماء ملعب البيت، حينما واجه هوجو لوريس، حارس فرنسا وزميله في توتنهام، سوى جرح وألم جديد يضاف إلى سلسلة الآلام الأخرى التي بات جسد منتخب الأسود الثلاثة مثقلًا ومثخنًا بها في طريقه نحو العودة إلى الألقاب الكبرى، بعد خيبات آمال كثيرة دامت أكثر من نصف قرن. الملك هاري، كما يلقب في بلاد الإنجليز، طوَّح بالكرة وقلوب الملايين في لندن ومانشستر وليفربول وإسكتلندا وويلز وكل بقعة من التاج البريطاني، وأضاع حلم الأمة الإنجليزية التي لم تكن تنتظر من هاري ورفاقه سوى العودة إلى الديار في 18 ديسمبر حاملين اللقب العالمي الغائب منذ عام 1966. ويعلم كين أكثر من غيره أن آلام وذنب هذه الركلة سيظل يلاحقه أبد الدهر، ولن يعوّضه سوى بالعودة مرة أخرى بعد 4 أعوام وقيادة منتخب بلاده إلى التتويج بلقب كأس العالم، وإلا سيظل الشعور بالندم يلاحقه حتى يوارى تحت التراب. يقول كين بعد إهدار الركلة: “أنا لست شخصًا يبالغ في التفكير في هذا، أستعد بالطريقة نفسها سواء سددت ركلة أو ركلتي جزاء في مباراة واحدة، لا يمكنني إلقاء اللوم على استعدادي أو التفاصيل قبل المباراة، لم أشعر بأي اختلاف، شعرت بثقة عند التنفيذ لكن الركلة لم تتم بالطريقة التي أردتها”. وأضاف كين: “بالطبع سأضطر إلى أن أتعايش مع هذا طيلة حياتي وأتقبل ذلك، لكن ما يمكننا فعله هو الفخر بأنفسنا، وإدراك أن الفريق في مكانة جيدة حقًا من أجل المستقبل”. كين يتمنى أن يساعده الوقت والشعب في تخطي الأزمة، وألا يواجه مصير مواكير باربوسا، الحارس الذي أبكى البرازيل، فحُكِم عليه بالعزلة 50 عامًا، ليموت وحيدًا مثقلًا بخطأ أنهى حياته المهنية ودمّر أحلامه الكروية، أو مصير الإيطالي روبرتو باجيو النجم الشهير الذي يردد الإيطاليون مقولة شهيرة حتى اليوم وهي “يغفر الله للجميع إلا باجيو”، بعد إضاعته ركلة الترجيح الشهيرة في مونديال 1994.