“إن الخصوم يتهيؤون للخسارة عند تمديد المباراة”، هذه الجملة التي يتغنى بها زلاتكو داليتش، مدرب المنتخب الكرواتي الأول لكرة القدم، في أكثر من مناسبة، إذ يستند على خبرة التعامل مع الأشواط الإضافية دائمًا لترجيح كفة منتخب بلاده، إلا أن مواجهة اليوم أمام نظيره الأرجنتيني على ملعب لوسيل في نصف نهائي كأس العالم قطر2022، ستكون الفيصل بينهما بعد تكافؤ الطرفين في تاريخ مواجهاتهما المباشرة في كأس العالم أو على صعيد اللقاءات التجريبية.
ويأمل لوكا مودريتش ورفاقه الوصول إلى نهائي المونديال للمرة الثانية على التوالي بعد خسارتهم المباراة النهائية لنسخة 2018 أمام فرنسا حاملة اللقب، التي تواجه المغرب في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي غدًا. وعلى الطرف الآخر، تعتزم فرقة ليونيل ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم، أكثر من أي وقت مضى، نيل اللقب الذي أفلت منهم عام 2014 حين خسر ورفاقه النهائي أمام ألمانيا، خاصة أنه لطالما أُخِذَ على ميسي أنه عجز لأعوام طويلة عن نقل تألقه على صعيد الأندية إلى المنتخب الوطني، لكنه نجح أخيرًا بإحراز لقبه الأول بألوان بلاده من خلال الفوز بكوبا أمريكا 2021، لكن تبقى كأس العالم هي الحلم الأسمى والفرصة الأخيرة لميسي ولوكا.