المعلم يتحدى الإصابات.. ويطارد إنجاز البرازيل
ديشامب.. النهائي ليس صدفة
نادرًا ما يحتفظ بطل كأس العالم بلقبه بعد أربعة أعوام، إذ كان آخرهم برازيل بيليه في 1962، لكن فرنسا مع مدرّبها المحنّك، “المعلم الجديد” ديديه ديشامب، عرفت كيف تتخطى كل المطبات، وتصل إلى النهائي بجدارة وليس صدفة.
يصعب تخيّل أن منتخبًا جرّدت الإصابات لاعبيه من طراز المهاجم كريم بنزيمة، أفضل لاعب في العالم، ونجولو كانتي وبول بوجبا، لاعبي الوسط، والظهير لوكا هرنانديز “شقيق تيو”، والمهاجم كريستوفر نكونكو، والمدافع بريسنيل كيمبيمبي، والحارس مايك مينيان، لا يبدو متأثرًا البتة، ويحقق الانتصار تلو الآخر.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد انضمّ إلى المصابين أدريان رابيو، لاعب الوسط، والمدافع دايو أوباميكانو، اللذين غابا عن مباراة نصف النهائي بسبب المرض.
أجرى ديشامب تغييرات كبيرة على التشكيلة، وبدأ بتسعة لاعبين مختلفين عن التشكيلة التي فازت على أستراليا والدنمارك في أول جولتين، وكانت البدائل المعتادة مخيبة للآمال، لكن ديشامب اعترف بأن مهمة البدلاء لم تكن سهلة.
واضطر ديشامب إلى إجراء تغييرين على الفريق الذي فاز 3ـ1 على بولندا في دور الـ 16، و2ـ1 ضد إنجلترا في دور الثمانية، بعدما أصيب المدافع دايو أوباميكانو، وأدريان رابيو، لاعب الوسط، بنزلات برد. وعلى الرغم من استعانته بمقاعد البدلاء مرة واحدة في وقت متأخر في الانتصار 2ـ1 على إنجلترا، فإن ديشامب استخدم بدلاء أكثر ضد المغرب، إذ استبدل أوليفييه جيرو بعد 65 دقيقة، ودفع بالمهاجم ماركوس تورام، الذي تألق على الجهة اليسرى، ليعيد مدافعي المغرب إلى الخلف، وترك مساحة لمبابي، ثم لعب مهاجمًا صريحًا. والقرار الأكثر إثارة كان في سحب عثمان ديمبلي في الدقيقة 78، والدفع براندال كولو مواني، مهاجم أينترخت فرانكفورت، الذي احتاج إلى 44 ثانية فقط لإثبات وجوده، مستفيدًا من خدعة مبابي في منطقة الجزاء، ليسدد الكرة، التي وصلت إليه في الشباك، ويجعل النتيجة 2ـ0.
باللمسات.. تشواميني يخطف الأضواء
خطف أوريلين تشواميني، لاعب منتخب فرنسا الأول لكرة القدم، الأضواء بلمسه الكرة 65 مرة، كأكبر عدد خلال مواجهة المغرب، أمس الأول، في حين قدم تمريرتين مفتاحيتين، ليأتي خلف أنطوان جريزمان “4”. وعلى الرغم من أن دقة تمريراته بلغت نسبتها 83 في المئة فقط، إلا أن تشواميني أظهر هدفًا في ما يتعلق بتقدم الكرة، بعدما مرر الكرة ثماني مرات في الثلث الأخير من الملعب، ليأتي خلف كيليان مبابي ويوسف فوفانا، بتسع مرات. وسجل تشواميني ثاني أكبر عدد من الاعتراضات، إضافة إلى أكبر عدد من مرات استعادة الكرة “10”.
بلاتيني يساند الديوك
نقلت محامية ميشيل بلاتيني، النجم الفرنسي السابق، عن موكلها قوله إنه يشعر بـ “الفخر” لرؤية منتخب بلاده في نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم، الجارية حاليًا في قطر.
وأكدت نجوى الحايت أن بلاتيني يؤازر بقوة المنتخب الفرنسي في حملته نحو كتابة التاريخ في المونديال.
وعلى الرغم من حصوله على كأس الأمم الأوروبية “يورو 1984”، إلا أن الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا، الذي كان بلاتيني ينتمي إليه، عجز عن التتويج بكأس العالم في تلك الحقبة.
وأوضحت الحايت لمحطة “بي إف إم” التلفزيونية الفرنسية: “إنه بالطبع يتابع عن كثب أداء منتخب فرنسا. إنه يشعر بالفخر، لقد كان سعيدًا للغاية بالفوز على المغرب”.
الإخفاق الثاني تواليا
أخفق كيليان مبابي، نجم المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم، للمرة الثانية تواليًا بالتسجيل، عندما غاب أمام إنجلترا والمغرب، فتجمّد رصيد اللاعب الموهوب الباحث عن لقب عالمي ثانٍ بعمر 23 عامًا.
ويتصدر مبابي قائمة الهدافين بخمسة أهداف بالتساوي مع الأرجنتيني ميسي “35 عامًا” زميله في باريس سان جيرمان، واللاهث وراء لقب عالمي أول سيضعه بمصاف الأسطورتين البرازيلي بيليه ومواطنه الراحل دييجو مارادونا.
فرح عائلي
احتفل لاعبو المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم مع عائلاتهم عقب الفوز على المغرب 2ـ0، والتأهل إلى نهائي كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.