تحولت تغريدة لأشرف حكيمي، مدافع المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، باللغتين العربية والإنجليزية، وكان ينوي تقديم اعتذاره عن خسارة منتخب بلاده مباراة الدور نصف النهائي، إلى ساحة جدل واسعة بين المغردين العرب والأفارقة، بعد أن تجاهل اللاعب شكر من ساندهم من خارج المغرب، عادين ذلك إنكارًا لإفريقية المغرب.
وكتب حكيمي: “لقد قدمنا كل شيء، لقد انتهى حلم فريق بلد بأكمله، لكن علينا أن نفخر بما قمنا به، قاتلنا حتى اللحظة الأخيرة، ونغادر ورؤوسنا مرفوعة”، مضيفًا: “وسنواصل المحاولة، وبذل كل ما لدينا من أجل هذه الأمة. شكرًا لكل المغاربة على دعمكم”، وتفاعل نحو نصف مليون مغرد مع التغريدة، فيما بلغ معدل التفاعل مع حكيمي، والمغرب، في الساعة الواحدة أكثر من 308 آلاف تغريدة، كثير منها كان غير راضٍ عنها.
المغردون المغاربة، ردوا على تغريدة حكيمي بالشكر لما قدموه في كأس العالم، مثل خلدون روبي، الذي كتب: “كفيتم ووفيتم يا أبطال ورفعتم رأس كل العرب والمسلمين”، ومثله كتب الجزائري أركان الشرعبي: “نحن فخورون بكم، لقد رفعتم رؤوسنا كعرب وكأمة، ما يحزننا هو ظلم التحكيم بعدم احتساب ركلتي جزاء صحيحتين مجاملة”.
على طرف آخر، لم يعجب تخصيص حكيمي الشكر للمغربيين فقط، الكثير من المغردين، الذين رأوه نكرانًا لوقفة العرب والأفارقة معهم، مثل المصرية أفنان حسن، التي كتبت: “شجعناك لأنك عربي وآمنا بك... أشعر بالحزن لأن الشكر دائمًا للجمهور المغربي، على الرغم من أننا نحن العرب وقفنا معك وآمنا بك”.
الغضب الإفريقي كان أكثر وضوحًا، والكثير من المغردين الأفارقة وجهوا عبارات قاسية إلى حكيمي، منهم الكيني “دكتاري يا وأمامة”، الذي كتب: “ولا حتى ذكر إفريقيا للحصول على الدعم. عار عليك حكيمى”.
على طرف ثالث كان هناك تفهم لتغريدة حكيمي، لأنه خاطب جمهور بلده، منهم عفاف أرجي، التي كتبت: “لماذا لم يُسمح له حتى بالتحدث إلى شعب بلاده دون تضمين بقية العالم؟ يا لها من مزحة”، مضيفة: “لذا إذا قال ميسي أو أي لاعب آخر شكرًا للشعب الأرجنتيني أو لبلدهم، هل ستأخذ الأمر على محمل شخصي؟”.