تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يصوّب محبوّ سباقات خيل السرعة أنظارهم، اليوم، إلى ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في الجنادرية، لمتابعة منافسات كأسي ولي العهد، للخيل المنتجة محليًا والمستوردة.
وفيما ينطلق شوط الإنتاج في الـ 07:30 مساءً، يبدأ شوط الإنتاج والمستورد في الـ 08:00. والسباقان مفتوحا الدرجات ومخصصان للجياد من عمر 3 أعوام فما فوق، ومسافة كلٍ منهما 2400 متر.
وتفتتح الكأسان موسم البطولات الكبرى للفئة الأولى على الميدان السعودي. وينظمهما نادي سباقات الخيل في ختام الحفل الـ 72 لموسمه الجاري، فيما تصل جائزة كلٍ منهما إلى مليون ريال. وهذه النسخة هي الـ 57 من بطولة ولي العهد. ووفقًا للنادي، التابع لهيئة الفروسية، يشارك 41 جوادًا في شوطي هذا الحدث السنوي الكبير، الذي يستحوذ على اهتمام عشاق سباقات الخيل لتمتعه بمستوى منافسة عالٍ، ولكونه أحد أهم مؤشرات تحديد المستوى الفني للمشاركة في باقي البطولات.
وأعلنت هيئة الفروسية والنادي، أمس، اكتمال كافة استعداداتهما للحدث، الذي تسبقه تسعة أشواط تجري ضمن الحفل الـ 72 لموسم النادي وينطلق أوّلها في الـ 03:00 عصرًا.

هدايا متنوعة.. وتذاكر بـ 10 ريالات
ينظم نادي سباقات الخيل، اليوم، أكثر من سحبٍ على جوائز متنوعة للحضور الجماهيري في كأسي ولي العهد على ميدان الملك عبد العزيز للفروسية.
تشمل الجوائز 3 سيارات، و3 جوالات “آيفون”، و3 أجهزة حاسب لوحي “آيباد”، إضافةً إلى مبالغ نقدية للفائزين في مسابقة ترشيحات الجمهور للخيل المتوّجة. وتجري المسابقة قبل الأشواط بواسطة ركن الترشيحات في الميدان. في السياق ذاته، طرح النادي تذاكر، على موقعه الإلكتروني، للراغبين في متابعة شوطي البطولة ميدانيًا، وستتوفر تذاكر اليوم أمام البوابات قيمة الواحدة منها 10 ريالات.

الإسطبل الأبيض.. البطل التاريخي
يتصدر الإسطبل الأبيض، لأبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، لائحة الفائزين بكأسي ولي العهد، وذلك بحصده 25 لقبًا، أولاها مع الحصان “العاصي”، في النسخة الثالثة عام 1389هـ، وآخرها مع الجواد “ابن النفيس” عام 1438هـ. ويحتل الإسطبل الأزرق، لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير، المرتبة الثانية في اللائحة، بـ 18 لقبًا، يليه الإسطبل الأحمر للأمير فيصل بن خالد، بـ 14 لقبًا. ويصل عدد ألقاب البطولة، منذ انطلاقها عام 1387هـ، إلى 84. وآخر الفائزين بالكأسين الأمير سعود بن سلمان، العام الماضي، بالجواد “نجام” في شوط الإنتاج والجواد “ميكينج مراكليس” في الشوط مفتوح الدرجات.

أكثر من نصف قرن
يصل عمر كأس ولي العهد لسباقات الخيل إلى 55 عامًا، فيما أصبح الكأس كأسان قبل 25 عامًا.
استُحدِثَت الكأس عام 1967م، الموافق 1387هـ، بوصفها أول بطولة رسمية لسباقات الخيل السعودية. وكانت البداية بشوط مخصص للخيل المستوردة عندما كان الملك خالد بن عبد العزيز وليًا للعهد، أما الفائز الأول فكان الأمير سعود بن محمد عبر الجواد “غلّاب”.
منذ ذلك الحين، استقطب وأنتج ملّاك الإسطبلات أجود دماء الخيل سعيًا لتحقيق اللقب. بدورها، تطورت البطولة على صعيد النظام والجوائز في مراحل عدة، أهمها عام 1995م، الموافق 1415هـ، بإضافة كأس ولي العهد للإنتاج المحلي. وأول من فاز به الجواد “البِشر” لأبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز.

القيمة المالية.. 4 قفزات
تصاعدت الجائزة المالية لكأسي ولي العهد 4 مراتٍ على مدى الأعوام العشرة الماضية، لتصل إلى مليون ريال لكل شوط بدءًا من الموسم قبل الماضي، صعودًا من 120 ألفًا لكل منهما قبل 10 أعوام. وعندما أضيف شوط الإنتاج المحلي إلى البطولة، قبل 25 عامًا، ارتفعت قيمة جائزتي الشوطين إلى 240 ألف ريال، مناصفةً بينهما. وبدءًا من عام 1436هـ، تضاعفت القيمة، بنسبة 100 في المئة، لتصبح 250 ألفًا لكل شوط، واستمرت موسمين على ذلك. ثم زادت إلى 400 ألف للشوط، لموسم واحد، ثم إلى 900 ألف للشوط لمدة 3 مواسم. وبدءًا من عام 1442هـ، زادت إلى مليون ريال لكل شوط. وجاءت الزيادة من 400 ألف إلى 900 ألف ثم إلى مليون تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. وتزامن ذلك مع رفع تصنيف الكأسين من الفئة الثانية سعوديًا إلى الأولى.