أعربت أميلي أوديا كاستيرا، وزيرة الرياضة الفرنسية، عن اعتقادها أن احتفالات الأرجنتين بالحصول على كأس العالم كانت «مبتذلة» ودليل على كونهم «فائزين يفتقرون للأناقة».
وكان نويل لو جريه، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بعث برسالة لنظيره الأرجنتيني كلاوديو تابيا، اشتكى خلالها من السخرية «غير الطبيعية» و«الصادمة» تجاه كيليان مبابي، نجم المنتخب الفرنسي.
وفاز منتخب «راقصو التانجو» على فرنسا 4-2 بركلات الترجيح في المباراة النهائية لكأس العالم في قطر يوم الأحد الماضي، وذلك بعد انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل 3-3 على ملعب «لوسيل»، لتشهد الأيام التالية احتفالات جنونية من المشجعين الأرجنتينيين في العاصمة بوينس آيرس بعد التتويج بكأس العالم، الذي عاد لأحضان المنتخب اللاتيني بعد غياب دام 36 عامًا.
واحتشد الملايين في شوارع بوينس آيرس، خلال الاحتفالات بالفوز بالمونديال يوم الثلاثاء الماضي، مما تسبب في توقف حافلة الفريق المكشوفة، التي كانت تجوب العاصمة، حيث ظلت عالقة لساعات طويلة.
وخلال الاحتفالات، شوهد حارس مرمى الأرجنتين إيميليانو مارتينيز وهو يحمل دمية تحمل وجه مبابي.
كما وضع حارس مرمى فريق أستون فيلا الإنجليزي نفسه في مأزق بسبب تعليقاته عن جهوده في تشتيت ذهن أوريلين تشواميني، لاعب المنتخب الفرنسي الذي أضاع ركلة ترجيح خلال ركلات الترجيح بين المنتخبين، بالإضافة للقطات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت مارتينيز يدعو إلى "لحظة صمت" لمبابي في غرفة الملابس عقب المباراة النهائية.
كما تعرض العديد من لاعبي منتخب فرنسا أيضا لرسائل عنصرية من أفراد من الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما رفضته وزيرة الرياضة الفرنسية بشدة.
وفي حديثها لمحطة (آر تي إل) الفرنسية، قالت أوديا كاستيرا: «ينبغي علينا أن نطلب من الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم توضيحا، وهو ما قام به نويل لو جريه من نظيره كلاوديو تابيا».
أضافت أوديا كاستيرا: «أجد ذلك مثيرا للشفقة، بقدر ما عرف منتخبنا الفرنسي كيف يخسر وهو مرفوع الرأس، فإن الكثير من التصرفات التي رأيناها من المنتخب الأرجنتيني عقب فوزه لم تكن تليق بالمباراة التي تابعناها».
وتابعت: «كانت هناك سخرية غير لائقة ضد تشواميني من جانب مارتينيز، لقد كانت فظة وغير مناسبة».
أوضحت الوزيرة الفرنسية: «إنهم فائزون يفتقرون للأناقة، هناك سخرية غير لائقة وأفعال عنصرية غير مقبولة على وسائل التواصل الاجتماعي، إنني سعيدة لأن لوجريه تقدم بشكوى وأنه اتخذ هذه
الخطوة مع نظيره. إيميليانو مارتينيز لا يميز نفسه، إنه أمر مثير للشفقة».
واختتم أوديا جارسيا حديثها قائلة: «لقد تمكنت من التحدث مع كيليان مبابي على متن الطائرة، أفضل رد يقوم به هو العودة للملعب وجعل كرة القدم تتحدث».