الأمير يتوقع قبول احتجاج النصر.. و3 يؤيدون موقف الهلال
احتساب فترة التوقف يثير خلاف القانونيين

أكد خبير قانوني واحد من أصل أربعة تواصلت معهم أمس “الرياضية”، قوة موقف نادي النصر في خطوة احتجاجه على مشاركة محمد كنو، لاعب وسط فريق الهلال الأول لكرة القدم، في ديربي الرياض الأخير، فيما خالفه الرأي الثلاثة الآخرون.
وتوقّع المحامي أحمد الأمير قبول احتجاج النصر، نظرًا لاستمرار سريان عقوبة اللاعب حسب المادة الخاصة بإنهاء العقود بصورة غير مشروعة، المدرجة ضمن لائحة الاحتراف محليًا ودوليًا.
وطبقًا للأمير، تنص اللائحة على تعليق احتساب مدة عقوبة الإيقاف أثناء توقف النشاط الرياضي دون تحديد التوقيت، وهو ما يعني وجود فترة لا تزال متبقية من عقوبة كنو.
ووصف إرسال الأمانة العامة لاتحاد الكرة خطابًا إلى الهلال يقنن مشاركة كنو، حسب ما ذكره لـ “الرياضية” أمس الأول مصدر رسمي من النادي، بـ “نتيجة تفسير خاطئ لأحد النصوص القانونية”.
وقال: “هذا الخطاب لا يعفي إدارة الهلال من المسؤولية التامة عن عملية إشراك اللاعبين، وسينتهي الأمر بمعاقبتهم”.
وأضاف: “الاحتجاج سيمر عبر مرحلتي تقاضي، الأولى لدى لجنة الانضباط، والثانية أمام الاستئناف، وكلتاهما سترفضانه، بعدهما ستتوجه إدارة النصر إلى مركز التحكيم السعودي وبنسبة كبيرة سيقرر قبوله”.
وتوقع الأمير صدور قرار الانضباط خلال موعد أقصاه أسبوعين، ويليه بمدة مماثلة قرار الاستئناف، فيما سيصدر مركز التحكيم قراره في غضون 30 إلى 60 يومًا، وبحد أقصى منتصف الدور الثاني من الدوري.
من جهته، اختلف عبد الله آل شايع، المختص في القانون الرياضي، مع الأمير في تعريف فترة توقف النشاط الكروي التي لا تدخل ضمن نطاق مدة عقوبة اللاعب، عادًا امتلاك الهلال موافقة خطية من لجنة الاحتراف قرينة تدعم موقفه القانوني.
وأوضح أن فترة التوقف غير المحتسبة هي فقط الفاصلة بين الموسمين، وفق نص لائحة الاحتراف التي عوقب اللاعب بناءً عليها. وشدد آل شايع على أن إيقاف اللاعب عن المشاركة لا يعلق أثناء فترة توقف الدوري إذا كانت العقوبة تأديبية، بينما عقوبة كنو رياضية، مضيفًا: “الأساس هنا لائحة الاحتراف، وهي تؤكد في المادة 43، الفقرة 4 أن العقوبة تسري فور إخطار اللاعب بالقرار وتعلق في الفترة الممددة من آخر مباراة رسمية بالموسم، وأول مباراة في الموسم الجديد”.
بدوره، تنبَّأ القانوني أحمد الشيخي، برفض الاحتجاج النصراوي، لأن فترة التوقف غير المحتسبة ضمن نطاق العقوبة، هي فقط الفاصلة بين الموسمين، وعليه فقد استوفى كنو مدة إيقافه.
واتفق معه التونسي علي عباس، المحامي القانوني المعتمد لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم. وقال: “المؤكد أن فترة عقوبة الإيقاف تُعلَّق فقط فيما بين الموسمين، والدليل على ذلك مشاركة كنو في كأس العالم”.
3 مشاركات 100%
استخدم فريق الهلال الأول لكرة القدم محمد كنو، لاعب وسطه، بصفة أساسية، في جميع المباريات الثلاث التي خاضها عقب استئناف منافسات الموسم المحلي الشهر الجاري.
وبدأت السلسلة بلعبه أمام الباطن، 16 ديسمبر، في تاسع جولات دوري روشن السعودي، في مباراة انتهت بفوز الهلال 3ـ1.
وتلاها بخمسة أيام ظهوره في التشكيل الذي هزم الاتفاق برباعية دون رد، في ثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
واستمر حضوره للمرة الثالثة، حين أقحمه الأرجنتيني رامون دياز، مدرب الأزرق، من البداية أمام النصر، أمس الأول، في عاشر جولات الدوري.
واستبقى دياز لاعبه في جميع أوقات المباريات الثلاث، وجملتها 270 دقيقة.
السعران.. حالة مشابهة
تتضمن سجلات الكرة السعودية حالة سابقة عوقب فيها أحد الأندية بسبب إشراك لاعب موقوف، على الرغم من تلقيه خطابًا رسميًا مسبقًا ينص على سلامة موقفه، على غرار الهلال في قضية محمد كنو الدائرة بينه حاليًا والنصر.
وفي يونيو 2011، احتسب الاتحاد السعودي لكرة القدم فريق الشباب الأول لكرة القدم خاسرًا 0ـ3 أمام الأهلي، بسبب إشراكه عبد العزيز السعران، رأس الحربة، في المباراة التي جمعتهما ضمن بطولة كأس الملك.
وآنذاك، دفع الشباب بحصوله على خطاب من الأمانة العامة للاتحاد السعودي يتضمن إمكانية مشاركة اللاعب الذي كان موقوفًا من طرف الاتحاد الآسيوي.
وبسبب ذلك الإيقاف، قدم الأهلي احتجاجًا، قَبِله الاتحاد السعودي لاحقًا، وحوَّل خسارته 1ـ2 في المباراة، إلى فوز 3ـ0.