|


خالد الربيعان
هواء
2023-01-08
لم أجد هذا الأسبوع ما يمكن أن أُلطف به الأجواء المتباينة بالخارج على جميع الأصعدة!، هل سألنا أنفسنا يومًا لماذا يحصل المطرب أو لاعب الكرة على أموال طائلة ربما تساوي حصيلة ما لدى دول بأكملها من أموال؟! أو أن ما يحصل عليه اللاعب أو المطرب في الشهر يساوي ما يحصل عليه موظف عادي طيلة حياته المهنية؟! الجواب حتمًا لأنه يقدم ما لا يمكن أن يقدمه الآخرون!، الحصرية والتفرد والتسويق الرياضي الجيد.
تسويق النجم لنفسه وحملاته الإعلانية لموهبته ولقدراته هي ما يجعل رونالدو هو رونالدو، أو الذي نعرفه كان آخر ما استوقفني لأكتب عنه هو استغلال اللاعب لمنصات التواصل الاجتماعي لتدر أرباحًا تكاد تكون أضعاف ما يحصل عليه من الكرة.
الدليل على ذلك هو ما أكدته إحصاءات اللاعبين أن رونالدو أعلى اللاعبين دخلًا في العالم بعد تعاقده مع نادي النصر السعودي، أما ما يحصل عليه من تسويق نفسه ماليًا فهو أكثر من 100 مليون دولار! هذا هو الفرق الذي نتحدث عنه.
دعوني أتحدث أو أكتب لكم باختصار عن قناة واحدة فقط من قنوات التواصل الاجتماعي التي تدر الملايين على اللاعبين الأذكياء في الاستثمار والتسويق الرياضي وهي موقع تويتر.
قائمة الأعلى متابعة على تويتر احتلها رونالدو بـ107 ملايين متابع، ثم نيمار 55 مليونًا، ثم ليبرون جيمس لاعب السلة الأمريكي، ومن بعده اللاعب الهندي للكريكت فيرات كوهيل بـ50 مليونًا، وهنا نرى قوة التسويق الرياضي للاعب والذي يرسم الخط التسويقي لنفسه بإبداع.
قد يسألني سائل ماذا يضيف تويتر للاعب الكرة في مجال الاستثمار والتسويق الرياضي؟ أرد عليك بمثال واحد، رونالدو الأول في القائمة يكسب من (كل تويتة أو تغريدة) 867 ألف دولار!!، ويكسب نيمار أكثر من 478 ألف دولار على التغريدة أو التويتة (140 حرفًا)!.
خرجت أيضًا بمعلومة غريبة للغاية بعد أن بحثت جيدًا، هي أن ميسي ليس له حساب على تويتر!! لاعب مثل ميسي وله إدارة للتسويق الرياضي لم تنصحه حتى الآن بحساب تويتر يمكنه ضخ ملايين من الدولارات يوميًا، يمكن أن يفعل بها أي شيء ولو يتبرع بها للفقراء أو لامتلاك نادٍ مستقبلًا!!.. لم أجد تبريرًا منطقيًا لما يفعله ميسي... غير أنه «غير منطقي”.
عمومًا معلومة أخيرة.. رونالدو لوحده فقط يتابعه في جميع منصات مواقع التوصل الاجتماعي حوالي مليار متابع.. مفاجأة كبيرة. إذا ما علمنا أن رونالدو هو ملك التسويق في القطاع الرياضي، وخصوصًا فيما يتعلق بتسويق الهواء، نعم إنه تسويق المرحلة.