|


خالد الشايع
ادعاء المظلومية لن يعيد الأهلي
2023-01-11
منذ أيام عدة، وربما قبل ذلك، تتعالى أصوات الجماهير الأهلاوية، موجهة الاتهامات يمينًا ويسارًا، محملة الجميع ما يحدث في الفريق الأول لكرة القدم، الذي يبتعد شيئًا فشيئًا عن العودة إلى دوري المحترفين، بعد أن ساءت نتائجه في دوري يلو لأندية الدرجة الأولى.
اتهموا الجميع، اتحاد الكرة، وزارة الرياضة، الأندية المنافسة، إلا إدارات ناديهم، والأعضاء الذهبيين في النادي، الذين بسببهم يصارع الفريق في دوري الدرجة الأولى، وتبدو عودته صعبة.
الصوت الأعلى، هي لغة المظلومية التي يتشدق بها الجمهور الأهلاوي، زاعمين أن ناديهم محارب، ولم ينل الدعم الكافي لعودته إلى دوري المحترفين، متجاهلين تأكيدات رئيسهم السابق عبد الإله مؤمنة بأن وزارة الرياضة دفعت ديون النادي التي بلغت حينها 120 مليون ريال، اليوم يتهمون الوزارة بالتقصير لأنها لم تدفع 90 مليون ريال ديونًا جديدة، ويطالبون بمبالغ أكبر للتعاقدات، دون أن يعطوا سببًا واحدًا مقنعًا لاستحقاق النادي لدعم استثنائي جديد.
الأهلي هو النادي الوحيد في دوري يلو الذي يملك عقد رعاية بنحو 100 مليون ريال، ومع الدعم المعتاد، وبقية الرعايات والدعم الشرفي، يصل ما يحصل عليه الأهلاويون قرابة الـ200 مليون، أكثر بعشر مرات مما يحصل عليه أي فريق في دوري يلو، بما فيهم الفيصلي متصدر الدوري، الذي تنتظره مشاركة مهمة في دوري أبطال آسيا، والذي تأهل لدور ثمن النهائي فيه، إن كان هناك من يستحق دعمًا خاصًا، فهو الفيصلي وليس الأهلي الذي تكبد ديونًا كثيرة بسبب سوء عمل إدارات اختارتها الجمعية العمومية في النادي.
متى ما استمر الأهلاويون في العزف على نغمة المظلومية فستطول مدة بقائه في دوري الدرجة الأولى، لست مخولًا بتقديم النصائح لهم، ولكن في تصوري أن الحل الأول هو أن تقوم الجمعية العمومية والأعضاء الذهبيون في النادي بدورهم الحقيقي، فهم من يختار الإدارة، وهم من يجب أن يتحمل تبعات اختيارهم، وما يحصل في النادي من تدهور مالي، هو ناتج عن عمل تلك الإدارات، لا وزارة الرياضة، فهي في نهاية المطاف لم تفرض ماجد النفيعي أو أيًا من الرؤساء السابقين عليه، ومحاولة الإدارة الحالية التي باركها الأهلاويون، تجييش الشارع الرياضي على الجهات الرسمية، لن يجني من ورائها الكيان إلا المزيد من التدهور.
بدلًا من التلميح، وتجييش الشارع بتغريدات، ليكن وليد معاذ وتيسير الجاسم، أكثر شجاعة ويخرجا على الملأ ويقولا إن إدارتهما لم تحصل على الدعم، هما لن يستطيعا فعل ذلك لأنهما يعلمان جيدًا مقدار الدعم الذي حصلوا عليه، ولكنهم بعثروه.