جاء عناق المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه لفنان العرب محمد عبده ليكون الأطول بين نجوم حفل “جوي أووردز 2023” ويعكس المحبة الواسعة التي يكنها المسؤول الكبير للأسطورة الخالدة، وإلكترونيًا خرج بعدها ليعانق صوت الأرض الراحل طلال مداح عبر حسابه في تويتر مترقبًا ليلته التاريخية متغزلًا بأغانيه.
جمع المستشار النقيضين في الوسط الفني وحلّ المعادلة الصعبة، فالراصد للموقف الأول يعتقد بأنه من المستحيلات أن يطرب لغير محمد، وفي المشهد الثاني يصوّر له أنه طلال ولا غيره في ذائقة معاليه الفنية.
في طريق التنافس بين الهرمين الكبيرين للأغنية السعودية الذي امتد سنوات طويلة أفرز على جانبيه كتيبتين جنّدت في كل منهما الملايين من المحبين والكارهين في الوقت ذاته، فخرج ما يمسى “الطلاليون” و”العبداويون”، فمن يطرب منهم لقيثارة الشرق يظهر شخصًا محبًا وودودًا وسرعان ما يتحول إلى وحش كاسر وتحمرّ عيناه وتبرز أعصاب جبهته عندما يدخل في نقاش مع عشاق منافسه “أبو نورة”، والعكس صحيح، ومن المستحيل أن يستمع كل كتيبة إلى الطرب القادم من الجهة الأخرى، فأصبحت الكراهية تطغى على الحب.
الأمر ذاته ينطبق في كرة القدم، فتجد الكثير من عشاق نادٍ يتمنون خسارة منافسهم أكثر من فوز فريقهم، هي الثقافة التي صدرتها أجيال ماضية وعززتها على أنها حقائق ولم يستطع الزمن رغم تطوراته الكبيرة في كافة منعطفاته أن يمسّها فباتت تتوارث عبر الأجيال.
الفن يبقى ذائقة وكل شخص يستطعم الطبق الذي يعجبه، لكن هل يعقل أن يذمّ وينتقد بشدة طبق صديقه على الطاولة ذاتها وهو لم يتذوقه كونه يرى بأنه “الصح” فقط؟.
“العبدايون” فاتهم الكثير في حربهم الخاسرة فلم تشمّ أذانهم ورد طلال أو يتذوقوا مقاديره أو يجاذبونه الهوى، و”الطلاليون” استمروا في الأمساك بأسلحتهم، وكانوا يتمنون أن يجرفهم سيل محمد، أو يكونوا ضمن معازيمه أو يزوروا أماكنه.
المعارك التنافسية بين طلال ومحمد لا تتخطى كونها موادًا دسمة للصحافيين في ذلك الزمن، وهم بالطبع من كان لهم دور في تسليح الكتيبتين قبل أن يدكها المستشار بإعلانه عن أكبر ليلة تاريخية فنية لصوت الأرض ويتقدم فنان العرب المشاركين.
لدينا الكثير من النجوم الكبار في كافة المجالات فليس من العدل أن ننتقص إنجازاتهم وتاريخهم كونهم فقط.. منافسين.. والناس فيما تعشق مذاهب لكن ربط العشق بالكره يذهب فيهم الكثير من الخصال الجميلة ويشوههم.
جمع المستشار النقيضين في الوسط الفني وحلّ المعادلة الصعبة، فالراصد للموقف الأول يعتقد بأنه من المستحيلات أن يطرب لغير محمد، وفي المشهد الثاني يصوّر له أنه طلال ولا غيره في ذائقة معاليه الفنية.
في طريق التنافس بين الهرمين الكبيرين للأغنية السعودية الذي امتد سنوات طويلة أفرز على جانبيه كتيبتين جنّدت في كل منهما الملايين من المحبين والكارهين في الوقت ذاته، فخرج ما يمسى “الطلاليون” و”العبداويون”، فمن يطرب منهم لقيثارة الشرق يظهر شخصًا محبًا وودودًا وسرعان ما يتحول إلى وحش كاسر وتحمرّ عيناه وتبرز أعصاب جبهته عندما يدخل في نقاش مع عشاق منافسه “أبو نورة”، والعكس صحيح، ومن المستحيل أن يستمع كل كتيبة إلى الطرب القادم من الجهة الأخرى، فأصبحت الكراهية تطغى على الحب.
الأمر ذاته ينطبق في كرة القدم، فتجد الكثير من عشاق نادٍ يتمنون خسارة منافسهم أكثر من فوز فريقهم، هي الثقافة التي صدرتها أجيال ماضية وعززتها على أنها حقائق ولم يستطع الزمن رغم تطوراته الكبيرة في كافة منعطفاته أن يمسّها فباتت تتوارث عبر الأجيال.
الفن يبقى ذائقة وكل شخص يستطعم الطبق الذي يعجبه، لكن هل يعقل أن يذمّ وينتقد بشدة طبق صديقه على الطاولة ذاتها وهو لم يتذوقه كونه يرى بأنه “الصح” فقط؟.
“العبدايون” فاتهم الكثير في حربهم الخاسرة فلم تشمّ أذانهم ورد طلال أو يتذوقوا مقاديره أو يجاذبونه الهوى، و”الطلاليون” استمروا في الأمساك بأسلحتهم، وكانوا يتمنون أن يجرفهم سيل محمد، أو يكونوا ضمن معازيمه أو يزوروا أماكنه.
المعارك التنافسية بين طلال ومحمد لا تتخطى كونها موادًا دسمة للصحافيين في ذلك الزمن، وهم بالطبع من كان لهم دور في تسليح الكتيبتين قبل أن يدكها المستشار بإعلانه عن أكبر ليلة تاريخية فنية لصوت الأرض ويتقدم فنان العرب المشاركين.
لدينا الكثير من النجوم الكبار في كافة المجالات فليس من العدل أن ننتقص إنجازاتهم وتاريخهم كونهم فقط.. منافسين.. والناس فيما تعشق مذاهب لكن ربط العشق بالكره يذهب فيهم الكثير من الخصال الجميلة ويشوههم.
