|


خالد الشايع
كأس آسيا.. البداية لا أكثر
2023-02-01
كأس آسيا 2027 في السعودية، بدأت الأحلام الكبيرة تتحقق، لم يأتِ ذلك بالصدفة، بل بفضل سلسلة من النجاحات والتظاهرات العالمية التي نظَّمتها السعودية في مختلف مدنها السوبر الإسباني والإيطالي ودوري أبطال آسيا كانت المقبلات، والآن الدور على الكأس الآسيوية.
لا شك أن الملف السعودي الذي تم التقدم به كان من القوة، ما أجبر الهند وأوزبكستان والدول الأخرى التي كانت تطمح في المنافسة على الانسحاب، عرفت أنه لم يكن هناك ما يمكن تقديمه أكثر مما احتواه الملف السعودي.
حسنًا، الآن حان وقت العمل ليس على مستوى تطوير المباني والملاعب فقط، ولكن من المهم أن يشمل التطوير كل ما يمس جانب النشاط الرياضي، لا بد أن تكون البداية من داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، والمرور بمنظومة الأندية والمنافسات، وحتى رابطة المحترفين، باختصار كل ما له علاقة بكرة القدم يحتاج إلى التطوير، لكي يكون على قدر المنافسة. لا يمكن النجاح في تنظيم كأس آسيا، التي يتوقع أن تكون الأفضل والأقوى في التاريخ والفوز بالكأس، دون أن يسبق ذلك عمل جاد لتطوير المنظومة الرياضية وخاصة اللجان القضائية التي مس عملها الكثير من الجدل والخلافات في الفترة الماضية، غرفة فض المنازعات، الانضباط، الاحتراف، وحتى المسابقات، لا بد من إعادة ترتيبها من جديد، لتكون قادرة على ضبط المنافسات الرياضية، التي تؤثر في حركة النشاط الرياضي، واستمراره سيؤثر في فرص نجاح التنظيم، كيف؟ لأنه ببساطة عندما تكون لديك منظومة رياضية قوية وصارمة فإن فرص تطورها للأفضل سيكون أوفر حظًا، وسيقود ذلك لمنافسات أقوى، تقود لإيجاد جيل جديد من اللاعبين القادرين على المنافسة قاريًّا، فبعد خمس سنوات لا يمكن توقع أن يستمر أحد من جيل 2022، الذي هزم الأرجنتين، سنكون أمام جيل جديد، لا بد من العمل عليه من الآن، ليكون جاهزًا للمنافسة، هذا الجيل يحتاج إلى أن يلعب في أجواء صحية، وتنافسية أكبر، بعيدًا عن العبث والأخطاء، لكي تتاح له الفرصة ليطور مستواه.
استمرار الأخطاء والضعف في تطبيق الأنظمة وإبقاؤها في الغالب حبر على ورق سيقود في نهاية المطاف إلى ضعف المنافسة، والضحية في كل هذا سيكون المنتخب السعودي، في المحصلة النهائية نحن بحاجة إلى أن نبدأ من الصفر والتطوير من الداخل، حتى نستطيع أن نوجد منتخبًا قويًّا قادرًا على انتزاع كأس آسيا التي غابت عنا لأكثر من ثلاثة عقود.
الأمر ليس صعبًا، ولكن يحتاج لعمل جاد، كل يوم يتم تأجيله، سيكون ضررًا قد لا نستطيع إصلاحه.