رابع دولة آسيوية تنظم مونديال الأندية والسادسة إجمالا
بالإجماع.. كأس العالم في السعودية
ضمنت السعودية ممثلًا لها في كأس العالم للأندية 2023، بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أمس، منحها شرف تنظيم البطولة.
ووفقًا للموقع الإلكتروني الرسمي لفيفا، اتُّخذ القرار عن طريق مجلس الاتحاد الدولي خلال اجتماعه الذي حضره، ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، من مكتبه في الرياض، عبر الاتصال المرئي.
وجاء القرار، حسب الموقع، بالإجماع، لتصبح السعودية رابع دولة آسيوية تستضيف الحدث العالمي، والسادسة إجمالًا.
وتحمل النسخة المقبلة الرقم 20 من البطولة التي استحدثت للمرة الأولى عام 2000.
واستضافت البرازيل النسخة الأولى، وبعدها تنقلت البطولة بين 4 دول، منها 3 آسيوية، إلى جانب واحدة إفريقية.
واحتضنت اليابان 8 نسخ، مقابل 5 في الإمارات، و3 في المغرب، و2 في قطر.
وأعلن الاتحاد السعودي عبر موقعه الإلكتروني، إجراء البطولة خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر المقبل.
ويشارك في هذه النسخة أبطال الاتحادات العالمية الستة، آسيا وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين الشمالية والجنوبية وأوقيانوسيا، إلى جانب فريق من البلد المضيف، بإجمالي 7 أندية. وفي حال حقق فريق سعودي لقب دوري أبطال آسيا الحالي، سيحضر في كأس العالم إلى جانب وصيفه القاري، مثلما حدث في النسخة المونديالية الأخيرة، عندما شارك الوداد الرياضي المغربي، بطل إفريقيا، من الدولة المنظّمة، إلى جوار الأهلي المصري، ثاني القارة السمراء.
وبلغت 3 فرق سعودية، هي الهلال والشباب والفيصلي، ثمن نهائي دوري الأبطال، الذي تستأنف منافساته الأسبوع المقبل في قطر.
الفيصل: رحلة التطور تتواصل
عدَّ الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، نيل بلاده شرف تنظيم النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية “خطوة سعودية مهمة في رحلة التطور على صعيد رياضة كرة القدم”.
وفي تصريح رسمي بثّه أمس الموقع الإلكتروني للاتحاد السعودي لكرة القدم، قال: “فخورون بهذه الاستضافة، ونرحب بأندية كرة القدم الأقوى في العالم وجماهيرها في السعودية وخارجها”.
وأضاف: “هذه الاستضافة تعد استمرارًا للأحداث الرياضية الدولية التي تشهدها السعودية، بفضل الدعم غير المسبوق الذي نحظى به من قبل قيادتنا الرشيدة”.
وتابع: “تخطو المملكة خطوة مهمّة نحو الأمام في رحلة التحوّل على صعيد رياضة كرة القدم، ونحن على ثقة أن الجميع سيعيشون واقع التقدم الذي تحقق في وطننا على مختلف المستويات”.
2025.. 32 فريقا
تتوسَّع دائرة المشاركة في كأس العالم للأندية، بدءًا من عام 2025، إلى 32 فريقًا، حسبما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أمس، عبر موقعه الإلكتروني الرسمي.
وأقر فيفا ذلك التعديل تأكيدًا لقرار مسبق أعلنه في ديسمبر الماضي.
وتنعقد النسخة الموسّعة الأولى بين يونيو ويوليو 2025، وتحتضن قارة أمريكا الشمالية منافساتها عوضًا عن كأس القارات التي ستحل البطولة الجديدة بدلًا منها.
وتنظم أمريكا الشمالية النسخة المقبلة من كأس العالم للمنتخبات، ولذلك ستحظى قبل عام واحد من البطولة باحتضان مونديال الأندية الموسّع، استمرارًا للنظام الذي سرى مع كأس القارات المنقطع تنظيمها منذ نسخة 2017.
وتتوزع المقاعد بواقع 12 لأوروبا، و5 لأمريكا الجنوبية، و4 للشمالية، ومثلها لكل من آسيا وإفريقيا، ومقعد واحد لأوقيانوسيا، فضلًا عن فريق من البلد المضيف.
5 مشاركات.. وفضية تاريخية
حظيت 3 فرق سعودية بالمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي استحدثت عام 2000.
وخاض فريق النصر الأول لكرة القدم منافسات النسخة الأولى فقط التي احتضنتها البرازيل بين 5 و14 يناير 2000، بمشاركة 8 أندية.
ومثله، ظهر الاتحاد في نسخة واحدة عام 2005، والتي استغرقت منافساتها 8 أيام، بين 11 و18 ديسمبر من ذلك العام، على الأراضي اليابانية. من جهته، شارك مواطنهما الهلال في 3 نسخ، 2019 و2021 و2022.
وفيما غادر النصر والاتحاد دون ميداليات، حقق الأزرق فضية النسخة الأخيرة التي استضافها المغرب من 1 إلى 11 فبراير الجاري.
وبذلك الإنجاز، أصبح الهلال أول فريق سعودي، وثالث آسيوي بعد كاشيما أنتلرز الياباني، والعين الإماراتي، يفوز بالفضية العالمية.
بطولات لا تتوقف
تضيف كأس العالم للأندية 2023 حلقة جديدة إلى مسلسل بطولات كرة القدم العالمية التي استضافتها السعودية خلال الأعوام الأخيرة.
ونظّمت السعودية بطولات عالمية عدّة، للأندية والمنتخبات، منها الرسمية، وأخرى بطابع تجريبي، بدءًا من عام 2018. وتعكس تلك الاستضافات ما تحظى به الرياضة السعودية من زخم يتصاعد بقوّة وفق رؤية رسمية هادفة لتحويل البلاد إلى قبلة للبطولات العالمية الكبرى.
عقبة أمام بطل روشن
تمنع لائحة كأس العالم للأندية مشاركة فريقين من دولة واحدة في البطولة، ما يحول دون اجتماع بطل قارة، مع فريق آخر مستضيف من بني جلدته. ويشارك في المسابقة بطل الدوري المحلي للبلد المضيف، إضافة إلى 6 من أبطال القارات. وفي حال نجح فريق من البلد المضيف بالتتويج قاريًا، يشارك في المونديال، وبرفقته وصيفه، بينما يُمنع البطل المحلي. وبناءً على ذلك، لن يتمكن بطل دوري روشن السعودي من خوض النسخة المونديالية المقبلة التي تستضيفها بلاده، حال تتويج الهلال أو الشباب أو الفيصلي بدوري أبطال آسيا الحالي.