اقتنى أول سيارة «مرهمة» داخل السعودية.. وميتسوبيشي بمقود على اليمين
جيب «مخاوي الليل» تدشن كنز الصريخ
شكّلت “جيب ويلز” إصدار 1955 نواةً لمجموعة مترامية الأطراف من السيارات الكلاسيكية يحتفظ بها السعودي سليمان الصريخ، خلف أسوار منزله في مدينة عنيزة، التابعة لمنطقة القصيم السعودية.
وحسبما روى لـ “الرياضية”، باتت تلك السيارة حاليًّا في حوزة الفنان خالد عبد الرحمن، لكنها لا تزال تستأثر بمكانة خاصة في قلبه، بوصفها باكورة مجموعته.
وعثر الصريخ على تلك السيارة عام 1980، حين كان في الـ 18 من عمره، قبل انتقالها لاحقًا إلى حيازة “مخاوي الليل”.
ويقدِّر الرجل الذي أكمل عقده السادس العام الماضي، عدد سياراته بنحو 60 سيارة، منها الضاربة في القدم، والمتوسطة، والمعاصرة نسبيًّا.
ويعود تاريخ إصدار أقدم سياراته، وهي شاحنة دودج باور واجن، إلى عام 1946، ولا تزال بحالة جيدة على الرغم من سيرها نحو إتمام عقدها الثامن.
ويرجع السر وراء ذلك إلى تعهده بصيانة سياراته بنفسه، متسلحًا بشهادة متخصصة في الميكانيكا حصل عليها عام 1988، وأيضًا بخبرته العريضة التي راكمها على مدار ما يفوق 4 عقود.
ويفتش الصريخ عن السيارات القديمة في كل مكان، فأحيانًا يجدها في قرى نائية لا يقصدها سوى لذلك الغرض، وبعضها يأتيه من الخارج، ولا سيما من البلدان الخليجية المجاورة.
وعلى الرغم من اعتزازه الشديد بسياراته، إلا أنه يضطر أحيانًا لبيعها، مثل سيارة مرهّمة “معدّلة” اشتراها عام 1986 من موظف أمريكي الجنسية يعمل في السعودية، واستغنى عنها الصريخ بعد عامين من اقتنائها للتخلص من أزمات لاحقته بسبب تكوينها المختلف.
ويزعم جامع الكلاسيك أنها كانت أول سيارة مرهّمة في السعودية، ومنها تعلم بنو جلدته مبادئ الترهيم ونشروه محليًّا بداية من عام 1990.
وفي جولتها بين تراثيات الصريخ، استوقفت “الرياضية” سيارة غريبة تتمركز عجلة قيادتها يمينًا على النمط البريطاني، وليس يسارًا كالمعتاد في السعودية، وعند سؤاله عن قصتها أوضح أنه جاء بها من الإمارات عام 2006، وهي من نوع ميتسوبيشي CJ-3B إصدار 1972.
وأمام سؤال آخر عن قيمة مجموعته، لم يحر الرجل الستيني جوابًا محددًا، وأشار إلى خضوع أسعار السيارات الكلاسيكية لحسابات تقديرية متفاوتة، مستدلًا على ذلك بـ “شاص” موديل 1983 باعه إلى مشتري إماراتي قبل عدة أعوام، مقابل 120 ألف ريال، فيما يُقدّر ثمنه حاليًا بمليون ونصف المليون “ما يعادل 12.5 ضعف”، والسبب فوزه مع صاحبه الجديد في مسابقتين نظمتهما شركة تويوتا اليابانية.
وبين سياراته الحالية، يعتقد الصريخ أن نيسان، من طراز “باترول” 1977، تستحق القيمة الأعلى، نظرًا لفوزها معه بجائزة “جيب بلاتينيوم” عام 2014.