أعتقد أن التوتر اليوم في أعلى درجاته عند جماهير الاتحاد والنصر، فالمباراة بالنسبة لهم مصيرية، لأنها ستعطي الاتحاد الصدارة إن فاز، أضف إلى ذلك دفعة معنوية لإكمال المباريات بنفس التفوق.
فيما فوز النصر يعني ابتعاده عن أقرب منافسيه “بـ 5 نقاط”، وهذا رقم يكفي لتعثرات التعادل في “المباريات المتبقية” ليتوج النصر بطلًا.
ولأني لا أحب رفع نسبة التوتر أكثر، ولا أحب لعب دور “الكاهن الرياضي”، الذي يخبر الجماهير ما الذي سيحدث بالمباراة ومن سيفوز وكيف يفوز، حتى لا يحدث لي ما حدث “لنشأت”، فوحده المجنون أو الدجال سيخبرك من سيفوز، خصوصًا إن كانت المباراة بين الأول والثاني بالدوري.
لهذا سآخذكم في رحلة بعيدًا عن مباراة اليوم، ولكن داخل كرة القدم وجنون عشاقها الموتورين في كل الملاعب، وأعني المشجعين.
وهم عادة متشابهون في ردود أفعالهم وإن اختلفت ثقافاتهم، ولديهم قراءة شبه ثابتة لما حدث بالمباراة.
إن هُزم فريقه قال: كنا الأفضل لكن الحكم ظلمنا، وإن فاز فريقه قال: فزنا رغم أنف الحكم.
والحكم بالنسبة للمشجع ليس قاضي المباراة، بل عدو محتمل، لهذا لن يشيد به، لاعتقاده أنه يتربص لفريقه.
والمشجع أو اللاعب رقم “12” هو كالعاشق الذي وجد توأم روحه، فاختفت أناه واندمجت مع المحبوب، لهذا لا يقول: فريقي سيلعب، بل اليوم سنلعب، وانتصرنا، أو هزمنا الحكم.
والمشجع لديه اعتقاد أن تشجيعه سيلعب دورًا مهمًا لتحقيق الفوز، لكنه يكفر بما يعتقد به إن لم يقدم الفريق مستوى، فيتخلى عن دوره ويبدأ بشتم لاعبي فريقه ومدربهم الذي اكتشف أنه سباك، وسيرمي بالقوارير كل من يقترب من المدرج.
هذا ما يفعله أي مشجع تقريبًا، أما المتعصب فهو حكاية أخرى.
هو كما يقال: “مشجع هارب من مشفى المجانين”، ولديه رؤية خاصة للعدل، إن ضرب “بتروس” مهاجم الجار وصفه بالخلوق، وإن ضرب “سالم” تمنى له الموت أو على أقل تقدير مرض عضال.
والمتعصب منذ أن سمح له “البلاي ستيشن” وضع الخطط في لعبة كرة القدم، صار لديه اعتقاد أنه مدرب عظيم، ولديه قدرة على وضع الخطة المناسبة للفوز، آخر خطة ابتكرها أحد المتعصبين أطلق عليها اسم “العجرة”.
أخيرًا،،
هذا المقال محاولة لتهدئة توتر المشجعين قبل المباراة، أما بعد المباراة فأنصح المهزوم أن يذهب للطبيب ليصرف له مهدئًا، فالمقال لا يكفي.
فيما فوز النصر يعني ابتعاده عن أقرب منافسيه “بـ 5 نقاط”، وهذا رقم يكفي لتعثرات التعادل في “المباريات المتبقية” ليتوج النصر بطلًا.
ولأني لا أحب رفع نسبة التوتر أكثر، ولا أحب لعب دور “الكاهن الرياضي”، الذي يخبر الجماهير ما الذي سيحدث بالمباراة ومن سيفوز وكيف يفوز، حتى لا يحدث لي ما حدث “لنشأت”، فوحده المجنون أو الدجال سيخبرك من سيفوز، خصوصًا إن كانت المباراة بين الأول والثاني بالدوري.
لهذا سآخذكم في رحلة بعيدًا عن مباراة اليوم، ولكن داخل كرة القدم وجنون عشاقها الموتورين في كل الملاعب، وأعني المشجعين.
وهم عادة متشابهون في ردود أفعالهم وإن اختلفت ثقافاتهم، ولديهم قراءة شبه ثابتة لما حدث بالمباراة.
إن هُزم فريقه قال: كنا الأفضل لكن الحكم ظلمنا، وإن فاز فريقه قال: فزنا رغم أنف الحكم.
والحكم بالنسبة للمشجع ليس قاضي المباراة، بل عدو محتمل، لهذا لن يشيد به، لاعتقاده أنه يتربص لفريقه.
والمشجع أو اللاعب رقم “12” هو كالعاشق الذي وجد توأم روحه، فاختفت أناه واندمجت مع المحبوب، لهذا لا يقول: فريقي سيلعب، بل اليوم سنلعب، وانتصرنا، أو هزمنا الحكم.
والمشجع لديه اعتقاد أن تشجيعه سيلعب دورًا مهمًا لتحقيق الفوز، لكنه يكفر بما يعتقد به إن لم يقدم الفريق مستوى، فيتخلى عن دوره ويبدأ بشتم لاعبي فريقه ومدربهم الذي اكتشف أنه سباك، وسيرمي بالقوارير كل من يقترب من المدرج.
هذا ما يفعله أي مشجع تقريبًا، أما المتعصب فهو حكاية أخرى.
هو كما يقال: “مشجع هارب من مشفى المجانين”، ولديه رؤية خاصة للعدل، إن ضرب “بتروس” مهاجم الجار وصفه بالخلوق، وإن ضرب “سالم” تمنى له الموت أو على أقل تقدير مرض عضال.
والمتعصب منذ أن سمح له “البلاي ستيشن” وضع الخطط في لعبة كرة القدم، صار لديه اعتقاد أنه مدرب عظيم، ولديه قدرة على وضع الخطة المناسبة للفوز، آخر خطة ابتكرها أحد المتعصبين أطلق عليها اسم “العجرة”.
أخيرًا،،
هذا المقال محاولة لتهدئة توتر المشجعين قبل المباراة، أما بعد المباراة فأنصح المهزوم أن يذهب للطبيب ليصرف له مهدئًا، فالمقال لا يكفي.