|


إبراهيم بكري
استفزاز رونالدو بـ «ميسي»!
2023-03-12
“ميسي.. ميسي” بصوت أكثر من 50 ألف مشجع اتحادي في “الجوهرة”! نداء تكرَّر كثيرًا في “كلاسيكو” الاتحاد والنصر، فما الذي كان يحدث عندما كانت الجماهير الاتحادية تصرخ بصوت عال “ميسي.. ميسي”؟
قبل انطلاق المباراة كان كريستيانو رونالدو يشير إلى أرض الملعب، ويقصد أنا هنا، وسأهزمكم، وأنا أفعل، لا أتكلَّم.
وقبل هذا “الكلاسيكو”، وتحديدًا بعد انتهاء مباراة النصر والباطن، وأثناء خروج كريستيانو من ممر اللاعبين، طفلٌ من المشجعين صرخ: ميسي أفضل منك. ‏ليردَّ رونالدو: إذًا اذهب وشاهده، لماذا أنت هنا.
في كل مرة كانت جماهير الاتحاد تردِّد بصوت عال “ميسي.. ميسي”، كانت لغة جسد رونالدو تعبِّر عن غضبه، واختتم ذلك بعد نهاية المباراة بركل قوارير الماء أثناء خروجه من الملعب، وهو يتحدث بنبرة غضب، لا أعرف هل سببها هزيمة فريقه النصر فقط، أم صرخات جماهير الاتحاد التي زادت الطين بلة.
مَن يقرأ تاريخ المدرَّجات السعودية، سيجد فيها كثيرًا من العبارات الاستفزازية للاعبي الخصوم، أو الأندية المنافسة! “وينه وينه.. نيجيريا نيجيريا.. نيفيه نيفيه.. فقراوي فقراوي.. يا بكايه يا بكايه”، وغيرها الكثير من الصرخات الجماهيرية التي كانت سببًا في معاقبة بعض الأندية من قِبل اللجان الانضباطية في الاتحاد السعودي لكرة القدم.

لا يبقى إلا أن أقول:
كريستيانو رونالدو أدخل نفسه “عش الدبابير”، وخلق أزمةً جماهيريةً، ستلاحقه في كل مباراة داخل الملعب وخارجه من أجل استفزازه، ولا أستبعد أن يستيقظ من نومه صباحًا، ويقف في طابور، ليشتري “التميس والفول”، فيسمع شخصًا من خلفه في الطابور يقول له: “حرّك يا ميسي ورانا دوام”.
والأمر لن يختلف لو ذهب كريستيانو رونالدو إلى مطعم ليطلب “نصف دجاجة شواية مع الأرز البخاري”، حيث سيصادف شبابًا، يطلبون منه صورة “سيلفي”، وبعدها سيرددون: “ميسي أفضل منك”، لنشر ردة فعله في مواقع التواصل الاجتماعي.
يجب أن يفهم كريستيانو تركيبة المشجع السعودي، وأنه يحبُّ استفزاز مَن يلعب ضده، وعندما يردد “ميسي.. ميسي”، فلا يقصد بذلك أنه أفضل منه، هو فقط اكتشف عبارة تُغضبه، و”مسكها عليه”، وهذا المشجع نفسه، كان يردد في كأس العالم “ميسي وينه كسرنا عينه”.
لا يمكن معاقبة أي ناد، لأنه جماهيره تردد “ميسي.. ميسي”، لكن أخشى ما أخشاه أن يتطور غضب كريستيانو، خاصةً أن له سوابق بكسر جوال مشجع في الدوري الإنجليزي.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.