انتهاء منافسات الحقايق واللقايا مفتوح في كأس العلا
أشواط الكؤوس.. صدارة سعودية إماراتية
سجلت الأشواط الأربعة الخاصة بالكؤوس بفئة الحقايق واللقايا مفتوح ضمن منافسات النسخة الأولى من كأس العلا للهجن أمس فوز ثلاثة ملاك من الإمارات وواحد من السعودية.
ويأتي الحدث الكبير بتنظيم من الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع الاتحاد السعودي للهجن على ميدان العلا بجوائز مالية هي الأعلى في تاريخ سباقات الهجن بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 80 مليون ريال.
وانتزعت المركز الأول في أول أشواط الحقايق بكار مفتوح المطية غصايب العائدة ملكيتها إلى الإماراتي حمد سعيد المنصوري. وفي فئة القعدان للشوط الثاني نال الفيصل للإماراتي محمد عبد الله المحرمي المركز الأول.
وفي منافسات لقايا بكار مفتوح الشوط الثالث حققت اليمامة العائدة ملكيتها إلى الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف المركز الأول. وفي فئة القعدان للشوط الرابع والأخير انتزع الهداف للإماراتي أحمد مطر الخبيلي المركز الأول.
المرة الأولى.. مساواة الجوائز
تعدّ بطولة كأس العلا للهجن أول بطولة في تاريخ رياضة الهجن تتساوى فيها الجوائز المالية بين البكار والقعدان، والزمول والحيل.
وتشارك في النسخة الأولى التي تجرى حاليًا 459 مطية، وتبلغ قيمة الجوائز المالية فيها 80 مليون ريال. وتعدّ أيضًا أكبر جائزة في تاريخ سباقات الهجن.
وتتضمن البطولة 6 أشواط من سباق الماراثون تبلغ جوائز كلّ شوط 960 ألف ريال، وسلسلة من “السباقات التراثية” مكوّنة من 8 أشواط بإجمالي جوائز تبلغ قيمتها 51.2 مليون ريال، إضافة إلى شوطين من “سباقات النخبة” بجوائز تبلغ 12 مليون ريال لكلّ شوط.
21 يوما.. تجهز الميدان
أحتاج ميدان العلا للهجن 21 يوما فقط من أجل إعادة تجهيزه من جديد قبل انطلاق منافسات النسخة الأولى من كأس العلا .
ويعد الميدان رابع مضمار وميدان تم إنشاؤه في السعودية وتحديدًا أوائل التسعينيات الميلادية. ويبلغ عدد الميادين في جميع مناطق ومحافظات السعودية 37 ميدانًا. وجدد الميدان بأفضل معايير التطور وأنجز العمل فيه 370 فنيًا وإداريًا مختصًا، إذ ضم الموقع مرافق وخدمات وأكثر من 70 عزبة للملاك والمشاركين. وتبلغ مساحة الميدان حوالي 20 مليون كيلومتر مربع، بينما تبلغ مساحة المسار الرئيس 8 كيلو مترات، ويبلغ طوله 8140 مترًا، وعرضه يتراوح بين 20 و38 مترًا، و يبلغ طول مضمار التدريب 6 كيلو مترات.
70 عزبة خاصة بالملاك
جهزت اللجنة المنظمة لكأس العلا للهجن 70 عزبة خاصة بملاك الهجن المشاركين في الحدث مزودة بخدمات الكهرباء والمياه.
واختارت اللجنة مكانًا خاصًا للعزب داخل الميدان بحيث لا يبعد سوى أمتار عن المضمار حتى يسهل التنقل بين المالك والمطايا المشاركة.
وتحتوي العزب على مستوصف متنقل ومطاعم متنوعة، ومداخل خاصة إضافة إلى استخدام بطاقات إلكترونية عند الدخول لمنطقة العزب منعًا لحدوث ازدحام أو مشاكل أخرى.
هيلا: الاستضافات غيّرت حياتي
أوضحت لـ “الرياضية” هيلا العنزي “60 عامًا” البائعة السعودية المختصة في صناعة السدو أن الأحداث الكبيرة التي تستضيفها محافظة العلا ساهمت في زيادة مبيعاتها. وقالت: “أعمل في هذه المهنة منذ 30 عامًا تعلمتها من والدتي رحمها الله، وواجهت الكثير من الصعوبات في بيع منتجاتي قبل تنظيم الفعاليات داخل محافظة العلا التي ساهمت بعد الله في تغير حياتي، وأصبحت أتوقف عن العمل بعض الأحيان بسبب الطلبات الكثيرة”. وأضافت هيلا التي تعيش في المغيرة إحدى قرى محافظة العلا: “منذ أربعة أعوام وأنا أعيش بكل سخاء ونعمة عقب مشاركتي في المهرجانات التي تحتضنها العلا وتأتي تحت مظلة “لحظات العلا” وأعرض فيها منسوجات السدو من صوف الإبل والغنم والتي تتلقى رواجًا كبيرًا بين السياح والزائرين”.
ربع مليون ريال.. طعام الهجن
يصرف الملاك المشاركون في كأس العلا للهجن على معيشة المطايا خلال وجودها في محافظة العلا نحو 68.850 ريالًا في اليوم الواحد و275.4 ألف خلال أيام البطولة وفقًا لإعلان اللجنة المنظمة. وتشارك في أشواط البطولة 459 مطية من السعودية وخارجها. ويتكون برنامج تغذية المطية الواحدة من ست مواد رئيسة.
وقال توفيق البلوي أحد المضمرين المشاركين في البطولة “تحتاج المطية إلى تسع ربطات برسيم أخضر وما يعادل 6 كيلوجرامات تقريبًا من الشعير يوميًا، ولتر حليب طازج، وربع كيلو من التمر إضافة إلى أملاح تعويضية، وعسل يخلط مع الحليب، إذ يتم وضع مقدار معين إلى جانب الماء”. وأضاف “تقريبًا يصرف المالك 150 ريالًا يوميًا على المطية الواحدة، وبفضل الله تعدّ هذه من العوائد المالية لمحافظة العلا”.