المخرج البحريني يكشف كواليس المسلسل الشهير.. ويروي أسرار 50 يوما
القفاص: «طاش» استعاد الهاربين
وصف مسلسل “طاش” بالأيقونة العربية، وعدَّ عودته بعد انقطاع 12 عامًا بمثابة عودة الجمهور للدراما الخليجية. البحريني محمد القفاص مخرج “طاش العودة” يكشف في حواره مع “الرياضية” كواليس المسلسل، والتحولات في حلقاته، وموقفه من الانتقادات الموجهة للعمل.
01
بعد انقطاع “طاش” 12 عامًا.. كيف تصف تجربتك في إخراج هذا العمل؟
“طاش العودة” هو بمثابة تكريم، قبل أن يكون عملًا فنيًا أتصدى لإخراجه، وأنا كمخرج تمنيت كثيرًا العمل مع النجمين ناصر القصبي وعبد الله السدحان، فكيف الآن وأنا أعمل معهما الإثنين في وقت واحد، وفي عمل يعد أيقونة خليجية عربية، أنا على يقين أن هذه التجربة ستمنحني الكثير من الاستفادة.
02
وبعد أن تحققت أمنيتك.. كيف رأيت العمل مع الثنائي القصبي والسدحان؟
بالتأكيد العمل معهما مثمر للغاية، فكلاهما يمتلك تاريخًا طويلًا وتجربة كبيرة في الفن بصوره عامة، وفي “طاش” بصورة خاصة، حيث استفدت من حضورهما وخبرتهما، وكيفية تعاملهما مع الكاميرا واستعدادهما الفطري والطاقة الإيجابية في كواليس العمل. وإن أردت الاختصار فأقول إنهما فنانان من الزمن الجميل.
03
ألم تضعك الأجزاء الـ 18 السابقة من “طاش” تحت الضغط وأن تتولى مسؤولية إعادة العمل للجمهور بعد كل هذا الانقطاع.. وكيف كانت رؤيتك الإخراجية للعمل؟
أنا اجتهدت في تقديم رؤية بسيطة أستطيع أن اختصرها في عبارة “السهل الممتنع” لكن خلف هذه البساطة تكمن الصعوبة، ففي تجربتي مع “طاش العودة” لا أستعين بدراما صراخ أو بكاء أو حزن أو مواقف مواجهات وانكسارات وغيرها من التي تساعد المخرج في تقديم ما يسمى “عضلات” إخراجية تعين على إبراز المشاهد المتعاقبة، بل قدمت للمشاهد صور بسيطة دون ضجيج بصري، وهو أمر أصعب من غيره.
04
هل وجدتم صعوبة في تصوير المشاهد خاصة التي تضم أبطال العمل؟
كان التصوير الخارجي، وخاصةً في الشوارع والأسواق متعبًا وصعبًا لأننا لا نستطيع إظهار المواقف الطبيعية وسط زحمة الجمهور الذي قد لا يهتم كثيرًا بعملنا في التصوير بقدر محاولته الاقتراب من نجومهم.
05
ما أبرز التحديات التي واجهتها من اللحظة الأولى لاستلامك العمل حتى رأى النور؟
لا توجد تحديات بالمعني الحرفي للكلمة، فأجواء التصوير والكواليس كانت تسودها الحرفية والمهنية وحنين العودة لأحد أهم المسلسلات العربية.
06
كم استغرق تصوير المشاهد وأين كانت مواقع التصوير؟
استغرق التصوير نحو 50 يومًا وكانت في مدينة الرياض، مع بعض المشاهد في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية، بحسب سياق السيناريو.
07
ما الذي اختلف في “طاش العودة” عن أعمالك التلفزيونية السابقة؟
لكل عمل رؤية والمخرج من يحدد هذه الرؤية العامة، ولكن الذي يميز “طاش العودة” أن حلقاته متنوعة بينها الكوميدي والكوميدي التراجيدي دون الإيغال في أحدهما.. وهناك حلقات فنتازية وأخرى اجتماعية أي أن “طاش” كالعاده عبارة عن أنماط درامية متنوعة.
08
وماذا عن رد فعل الجمهور الذي يترقب المسلسل منذ وقت طويل..؟
نحن ندرك جيدًا مقدار ما سنواجه من آراء انطباعية من الجمهور على حسب أعمارهم وثقافاتهم، ما بين آراء نقدية مهنية وأخرى جاهلة مستعرضة.. وبالفعل ما توقعناه رأيناه على أرض الواقع، فمقدار ما سطر هنا وهناك عن المسلسل كلها تعني وتكشف مقدار أهمية اسم “طاش” بالنسبة للجمهور. بالطبع نادرًا ما يجتمع الجمهور بأكمله حول عمل درامي، لكن أكبر فائدة وانتصار حققه “طاش” هو استعادة الجمهور الهارب من مشاهدة الأعمال الخليجية.
09
ما تقييمك للأعمال التلفزيونية الخليجية التي تعرض حاليًا؟
إلى الآن لم تتضح الرؤية بعد، وسط هذا الكم الكبير من الأعمال التي تحمل توقيع العديد من النجوم. لكن بشكل عام أنا أعد نفسي من أسرة الدراما الخليجية لذلك فشهادتي فيها مجروحة.
10
هل هناك نجم معين افتقدته في الموسم الرمضاني؟
نعم.. هدى حسين.. كنت أرغب في وجودها لكن للأسف لم يحدث ذلك، ونأمل أن تعود بعد رمضان.