بالرغم من ارتباط المتسابق الإثيوبي محمد نور إبراهيم بالقرآن في سن مبكرة، إلا أن تأثيره على شقيقه الذي عاش شهرين في غيبوبة كاملة، كان دافعاً جديداً لتعلقه بكتاب الله، حيث لازم قراءته، وتعلّم أحكام تجويده، وبلغ به مستويات لم يكن يحلم في الوصول إليها، قبل أن يجد نفسه في نصف نهائي مسابقة «عطر الكلام» التي يعتبر وجوده فيها بمثابة إفاقة جديدة له بعد إفاقة أخيه من غيبوبته.
وكان محمد نور إبراهيم قد اتخذ من القرآن ملاذاً لكل ما يواجهه في مسيرته، التي توّجها بالحصول على عدد من المراكز المتقدمة في مسابقات القرآن، بمحافظة الطائف في السعودية، إضافة إلى تخصصه الدراسي في إدارة الأعمال.
وشهدت حلقة، السبت، من برنامج «عطر الكلام»، إحدى مبادرات الهيئة العامة للترفيه، تنافس محمد نور مع نظيره السعودي عبدالعزيز الفقيه الذي كان أول من وضع قدمه في نهائي المسابقة التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم، فيما شهدت تصفيات الأذان تأهل السعودي محمد آل الشريف على حساب نظيره البريطاني محمد حافظ الرحمن، في تنافسات اتسمت بالدقة والتقارب وحضور ألوان متعددة من الأصوات الشجية.
ويعد عطر الكلام أكبر برنامج مسابقات للقرآن في مجاله على مستوى العالم، إضافةً إلى كونه أول برنامج يجمع بين منافسات تلاوة القرآن الكريم والأذان، وصاحب أكبر جوائز عالمية في مجاله، حيث يزيد مجموع جوائزه عن 12 مليون ريال.