حناء.. عروض فلكلورية في الشرقية.. وعربة وتراث بالعاصمة
قرقيعان.. أزياء وحلوى
عاشت أريام المنيان، البالغة من العمر 11 عامًا، أجواءً استثنائية في “قرقيعان” رمضان الجاري، بعد مشاركتها والدتها في تقديم الحلوى والهدايا لـ “المقرقعين” قبالة محلها التجاري في سيهات شرقي السعودية، كما هو حال الكثير من الأطفال في جميع مناطق البلاد.
وأوضحت لـ ”الرياضية” أمس أريام أنها كانت معتادة على التجول في الأحياء والاحتفال مع الأهل، إلا أن توسع مظاهر المناسبة قاد والدتها ألاء آل طالب لتخصيص يوم “القرقيعان” للاحتفال مع الزوار أمام محلها التجاري عبر فعاليات متعددة أبرزها الأغاني، والعروض الفلكلورية الشعبية، إضافة لوجود “حناية” تنقش للفتيات.
من جانبها، قالت أم أريام: “مع افتتاح محلي التجاري المخصص للهدايا قبل أشهر قررت وأختي أن نشارك أبناء المجتمع في هذا الموروث الشعبي والذي يعيد إلى ذاكرتنا أيام الطفولة الجميلة والتي كانت من أجمل الأيام”. وأكملت: “اليوم الجميع يشارك في هذا الموروث في منطقتنا ونبدأ التجهيز له في البيوت مع ظهور هلال شهر رمضان وربما قبله بتجهيز ملابس الأطفال وتجهيز الهدايا، حتى نحن كمحلات تجارية فإن القرقيعان بالنسبة لنا فرصة لمشاركة الفرح مع زبائننا”. وفي الرياض العاصمة، جذبت الفعالية التراثية “قرقيعان” زوار موسم رمضان الذي تنظمه وزارة الثقافة، وتزينت المنطقة بفعاليات منها تجهيز عربة تحمل طابع وهوية المناسبة في مواقع عدة في العاصمة، ويقودها شخص يرتدي زيًّا شعبيًّا يوزع الحلوى على الأطفال.
وأوضحت لـ ”الرياضية” أم رهف أن المناسبة ينتظرها الأطفال كل عام من أجل جمع الحلوى وتوزيعها أيضًا، وقالت: “استعددت مع أطفالي من بداية رمضان واشترينا الملابس والحلويات واحتفلنا”.
وأضافت أم راكان قائلة: “أطفالي يحرصون على الاحتفال بهذه المناسبة، ويختارون ملابسهم، فالقرقيعان فعالية سعيدة للأطفال”.