|


صالح الطريقي
خسر النصر وانتصر «جارسيا»
2023-04-20
هل أخطأ “جارسيا” حين انتقد “عبد الرحمن غريب” على مستواه الضعيف في المباراة، وعلى ردة فعله، وتذمُّره من التغيير؟
من الطبيعي أن أي مدرب يبحث عن فوز فريقه، بالتالي لن يُخرج لاعبًا جيدًا، ليضرَّ فريقه، لذا كان غضب وردة فعل “جارسيا” سببهما عطاء اللاعب خلال المباراة، فمستواه “غريب” كان ضعيفًا، ولا يستحق أن يكملها، ثم أضاف لمستواه سلوكه، وعدم تقبُّله قرار مدربه.
وعلى الرغم من سلوك اللاعب إلا أن “إدارة النصر” مع الأسف ساندته، هو وبعض اللاعبين، ولم تساند المدرب، أو على أقل تقدير لم تحل المشكلة، فالمدرب لم يخطئ في تقييمه مستوى بعض اللاعبين، وتمثَّلت هذه المساندة بإقالة المدرب بناء على رغبة اللاعبين.
هذا قرار خطير، فإقالة مدرب عند أول خلاف بينه وبين اللاعبين، أو بسبب نقده لهم، تعطي إشارات للاعبين أنهم أقوى سلطة من المدير الفني، ولن ينفذوا قرارات المدرب إن لم يقتنعوا بها لاعتقادهم أن من واجبه أن ينفذ رغباتهم، أو سيكون مصيره مثل مصير “جارسيا”!
بعيدًا عن الخلافات التي تحدث بين كل مدير فني وبعض اللاعبين بعد الفشل في مباراة ما، أو بطولة في أي لعبة، وكان من المفترض ألَّا تنتهي بتلك الطريقة التي تضرُّ الفريق بالمستقبل، لأن اللاعبين سيتمردون على أي مدرب ما لم ينفذ رغباتهم، دعونا نطرح السؤال المهم: هل كانت مشكلة الفريق في “جارسيا”، أم في بعض اللاعبين الأدوات التي وجدها؟
من وجهة نظري مشكلة النصر الأولى في بعض لاعبيه، وعلى سبيل المثال “ماشاريبوف” فمستواه لا يرتقي للعب مع فريق يريد المنافسة على البطولات، كذلك “مارتينيز” فأداؤه متذبذب، إضافةً إلى كثرة إصاباته.
صحيح أن “ماشاربيوف ومارتينيز” مشكلةٌ، خلقتها الإدارة السابقة، لكنَّ الصحيح أيضًا أن الإدارة الحالية لم تحل المشكلة، وتركتها لتعيق “جارسيا”.
على مستوى اللاعبين المحليين، “الغنام” يبدو أنه دخل مرحلة العد التنازلي في هبوط مستواه، ولن يعود إلى ما كان عليه، أضف إليه معطل الفريق بامتياز “الصليهم”، و”غريب” الذي كان لدي تحفُّظ منذ إعلان التعاقد معه، فأنت لا تستطيع تقييم المستوى الفني للاعب، هبط فريقه للدرجة الأولى، فهو وإن كان نجم الفريق، لكنَّ فريقه ضعيفٌ فنيًّا، لذا هبط.
أخيرًا:
على إدارة النصر أن تسأل نفسها: “لماذا صار الكاميروني أبو بكر” يسجل بعد أن انتقل إلى الدوري التركي؟
أظن أن الإجابة سهلةٌ جدًّا: “يوجد في النصر هدافان رائعان، رونالدو وتاليسكا، لكن ليس لديه صانعو لعب”.
ترى ما الذي كان سيفعله “رونالدو وتاليسكا وأبو بكر” لو كان خلفهم “بانيجا أو كورونادو”؟