دخلت المجال الفني قبل خمسة أعوام عبر الشاشة الصغيرة، ولفتت موهبتها وتلقائيتها أمام الكاميرا أنظار مخرجي السينما، لتصبح بعد فترة قصيرة من أبرز النجمات الصاعدات. الفنانة المصرية رنا رئيس في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن أسرار تألقها فنيًّا، وكواليس ثاني أفلامها “بعد الشر”، كما تحدثت عن تجربتها أمام يحيى الفخراني.
01
بدايةً، كيف جاء ترشيحكِ لفيلم “بعد الشر”؟
في البداية طلبني المخرج أحمد عبد الوهاب لأكون ضمن فريق العمل بعد إعجابه بدوري في مسلسل “أزمة منتصف العمر”، وكنت في غاية السعادة بهذا الاختيار، خاصة أن مساحة الدور كبيرة، إضافة إلى أنه مختلفٌ عمّا قدمته من قبل، وفيه جانبٌ كبير من الصدق والعفوية، ويأتي في قالب كوميدي.
02
ماذا أعطاكِ هذا الفيلم؟
أعدُّه نقلةً نوعيةً في مسيرتي المهنية، فجماهيريًّا حقق لي انتشارًا واسعًا، خاصة أنه حصد نجاحًا كبيرًا على المستوى العربي، بل إن كثيرًا من الجمهور، صار يناديني باسم “فرح”، وهذا الأمر يسعدني جدًّا، لكنه في الوقت نفسه يقلقني كثيرًا، لأنني أحببت الشخصية، وتعاطفت معها، وشكَّلت لي تحديًا كبيرًا، وبطبيعة الحال الممثل يخشى أن يصبح أسير شخصية واحدة.
03
كيف كانت ردود الأفعال حول شخصية فرح؟
كانت إيجابيةً جدًّا، وما زلت أحصد أصداء تفاعل الجمهور مع فرح، وأعدُّ نجاح العمل نجاحًا للفريق كله، لأن روح الفريق سر بروز أي عمل فني في المقام الأول.
04
صِف لنا كواليس العمل في الفيلم؟
“بعد الشر” من أفضل الأفلام التي عملت بها، واستفدت كثيرًا من خبرات النجوم الكبار، الذين شاركوا فيه، والتجربة ككل كانت ممتعةً بالنسبة للجميع ومليئةً بالدفء والمرح والضحك، وكنا مثل أسرة واحدة، وأعتقد أن ذلك ظهر على الشاشة، ومسَّ قلوب المشاهدين.
05
ظهرتِ مع نجوم كبار، منهم يحيى الفخراني وياسر جلال وماجد الكدواني.. هل تعدّين نفسكِ محظوظة؟
أشعر بالفخر لوقوفي أمام أولئك النجوم الكبار، الذين تعلَّمت منهم الكثير، فالفخراني علَّمني الالتزام والحرص على تقديم أفضل ما عندي للجمهور، لأن ذلك سر النجاح، أما الكدواني فتعلَّمت منه الكثير من أسرار المهنة، كذلك الحال مع ياسر جلال الذي لا يبخل على أي ممثل بمعلومة، وأكد لي أهمية صدق الإحساس لأصل للجمهور.
06
بعد خمسة أعوام من انطلاقتكِ، هل بدأت تفرضين شروطكِ على الأعمال التي تقدم لكِ؟
لا أقبل أي دور يعرض علي قبل أن أدرسه جيدًا، وآخذ رأي المقربين مني به، وفي حال ظهر تردد مني، أرفضه فورًا، لأنني أحب أن أقدم الأدوار الصادقة التي تترك بصمة عند الجمهور، وأبحث عن الجديد لأختبر نفسي ممثلة أولًا.
07
هل في مخططاتكِ المستقبلية أفكارٌ حول البطولات المطلقة؟
ليس في مخططاتي حاليًّا تقديمُ عمل فني ببطولة مطلقة، لأنها مسؤولية كبيرة، وأنا أحب أن أصعد السلم بهدوء، وتكفيني في هذه المرحلة الثناءات التي أتلقاها عن أدواري.
08
بعض الفنانين يفضلون تقديم شخصيات بعيدة عنهم.. هل أنتِ منهم؟
بالتأكيد، فكلما كانت الشخصية بعيدةً عني، استمتعت بأدائها أكثر، وشعرت بالتميز، فما الجديد عندما ألعب شخصيةً تشبهني. المزيد من الاختلاف يعني المزيد من الخبرات.
09
ما أحلام رنا رئيس اليوم؟
لا يمكن أن أتوقف عن الحلم، فقيمة هذه الحياة في أن نحلم، وكلما حققنا حلمًا، سعينا خلف آخر، فالتطوّر والنجاح أساسهما الحلم، وأؤمن بأن ما نحلم به، ونصرُّ على تحقيقه، سيتحقق يومًا ما، طالما أن الاجتهاد موجود، والرغبة والسعي أيضًا.