تدخل الدراجة النارية ورشة خاصة يمتلكها السعوديان بدر الحسيني وناصر عبد العزيز، وتخرج منها مؤهلة لخوض سباقات تنافسية على أشرس المسارات داخل بلادهما وخارجها.
وخصَّص الحسيني وصديقه تلك الورشة، التي تقع في المجمعة، مدينتهما، لتعديل الدراجات النارية، وتحويلها إلى نسخ قادرة على الفوز بالسباقات.
يقول لـ “الرياضية” عبد العزيز إن الحسيني يساعده على تأهيل أي دراجة بفضل تخصُّصه في الميكانيكا وخبرته بالأجزاء الداخلية التي تتحكم في عوامل الحسم كالثبات والقوة والسرعة.
ووفقًا له، تكلف عمليات التعديل من 60 إلى 100 ألف ريال حسب مقدار العمل المطلوب الذي يشمل عادة الماكينة، والإطارات، وأيضًا الهيكل الخارجي للدراجة.
وتقتصر استخدامات الشابين للدراجة على خوض السباقات، دون التوسع إلى نشاط الترحال الذي يتطلب تجهيزات أخرى، وهو ما يشرحه ناصر بالقول: “دراجات الرحلات مختلفة تمامًا من حيث التجهيز، وتتحمل السير لمسافات طويلة، أما دراجات السباقات فتُعبَّأ بوقود خاص مصنوع من مادة الميثانول، التي تمنح الماكينة قوة عالية جدًا لذلك تتوقف بعد 300 متر على الأكثر”.
ويقتني الشاب البالغ 39 عامًا، 8 دراجات، 3 منها بعجلتين، و5 بأربع، ويصف قيادة الأولى أثناء السباقات بالأصعب، خاصة عند الانطلاقة من الثبات التي تحتاج إلى درّاج متمرس حسب قوله.
ويخوض الدرّاجان السباقات بصفة منتظمة سنويًا، وحققا إنجازات عدة آخرها في بطولة المانعية 2023، عندما أحرز ناصر المركز الأول، وحل بدر خلفه مباشرة.
وكشف الصديقان عن نيتهما تنظيم رحلة مستقبلًا إلى الجنوب لزيارة الأماكن التراثية وأصدقائهما هناك، عندما تحين الفرصة ويتخففا من ارتباطات العمل.