النجم اللامع يتحدث عن شخصية الرئيس.. ويختار أفضل مسلسل
جلال: «علاقة مشروعة».. مغامرة
بدا النجم المصري ياسر جلال سعيدًا بما حصدته شخصية “عمر”، التي قدَّمها في مسلسله الأخير “علاقة مشروعة”. وفي حواره مع “الرياضية” تحدث جلال عن أسرار عدة حول العمل، ولماذا لا يزال يحصد متابعات كثيرة عند عرضه بعد رمضان، كما أكد أنه محظوظ بالظهور في موسم درامي غني بالأعمال الفنية، مفصحًا عن محاولته الخروج من عباءة “الاختيار”.
01
هل ترى أن “عمر” استطاع إخراج ياسر جلال من عباءة شخصية الرئيس في مسلسل “الاختيار”؟
بالفعل. استطاع مسلسل “علاقة مشروعة” أن يأخذ جمهوري إلى منطقة أخرى جديدة بعد ارتباطه بمسلسل “الاختيار 3”، فهناك اختلاف جذري بين العملين والشخصيتين، والحمد لله نجح العمل، على الرغم من أنه انتهى مع نهاية أول 15 يومًا من شهر رمضان.
02
إذًا لم يكن تقديمك للمسلسل من باب التغيير فقط؟
بالتأكيد لا. هناك عوامل كثيرة وراء ذلك، إضافة إلى الرغبة في التغيير وتقديم عمل جديد بعيد تمامًا عن أعمال الدراما التاريخية، أو الأكشن. لا بد أن يكون هناك جديدٌ في الرسالة التي يحملها العمل، ومسلسل “علاقة مشروعة” كان من المقرَّر تقديمه في رمضان 2022، لكنني شعرت بأنني لن أستطيع الجمع بينه وبين “الاختيار 3”، فاعتذرت للمؤلفة سماح الحريري لضيق الوقت، وقررنا تأجيل العمل لرمضان 2023، ولم تكن هناك خطط محددة حول تقديم مسلسل “علاقة مشروعة” في رمضان الماضي سوى ارتباطي بمسلسل “الاختيار 3”، ولم أجد متسعًا من الوقت لتقديم العملين معًا.
03
لكنك صرَّحت في أحد لقاءاتك بأن “علاقة مشروعة” كانت مغامرة.. كيف ذلك؟
هذا صحيح، وقد كانت مغامرة محسوبة بشكل جيد، وأصارحكم القول بأنني أُعجبت بالعمل عندما قرأته، فالسيناريو يأتي ببناء درامي معتدل ومنطقي، والشخصية مناسبة لتقديمها بعد مسلسل “الاختيار، ظل راجل، لمس أكتاف، الفتوة، رحيم”، هو سيمفونية جديدة ومختلفة، أضافت الكثير لمسيرتي الفنية، كما أن وجود مخرج له اسمه ومكانته الفنية الكبيرة مثل خالد مرعي، كان علامة فارقة، والحمد لله حقق المسلسل نجاحًا كبيرًا فاق توقعاتي.
04
ما المشهد الذي رآه الفنان ياسر جلال على الورق وتوقع تحقيق نسب مشاهدة عالية؟
مشهد اختباء عمر خلف باب غرفة زوجته الثانية بثينة “مي عمر” عندما أتى صديقه وطليقها أمجد “مراد مكرم”، واقتحم المنزل فجأة بالتزامن مع وصول عاليا “داليا مصطفى” زوجة عمر إلى منزل بثينة لمحاولة الصلح بين بثينة وأمجد. هذا المشهد من المشاهد التي استوقفتني كثيرًا، فكانت مفارقة عجيبة، وبالفعل حققت هذه الحلقة صدى قويًّا لدى الجمهور.
05
كيف حضَّرت للشخصية؟
غالبًا ما أقرأ العمل في المجمل حتى أتعرف على العلاقات القائمة بين الشخصيات، وأرسم فيما بينها الخطوط الدرامية، ثم أقرأ دوري بتركيز، وأبحث عن تاريخ الشخصية، ولا أكتفي بالسيناريو فقط، بل وأذهب لما هو أعمق وأحاول تخيل الأحداث، وأبني تاريخًا للشخصية، ثم أحدّد أبعادها بشكل واضح سواء المادي أو الاجتماعي.
06
كان من الواضح أن هناك تفاهمًا بينك وبين الفنانتين مي عز الدين وداليا مصطفى.. هل تؤيد ذلك؟
100 في المئة، فداليا “عِشرة عمري” وصديقتي الغالية منذ أن كنا طلبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقد رأيتها على الورق عندما قرأت شخصية عالية، فكانت بالفعل الأنسب لها، وقدَّمتها بشكل رائع. مي فنانة مجتهدة، وتطوّر من أدائها التمثيلي دائمًا، وبيننا علاقة كبيرة على الشاشة.
07
أعمالك الرمضانية جميعها كانت أحداثها تدور في 30 حلقة.. كيف تصف أولى تجاربك في أعمال الـ 15 حلقة؟
فكرة العمل تحدد عدد حلقاته، وكلما قل عدد الحلقات، أصبح الإيقاع أسرع، والتأثير أقوى، وإذا عدنا إلى الماضي، فسنجد أن التلفزيون المصري قديمًا كان يقدم ما يسمّى بـ “السباعية”، وهي عبارة عن عمل درامي مكوّن من سبع حلقات فقط، كما كان يقدم أعمالًا مكوّنة من 12 حلقة، وكانت حلقات المسلسل الدرامي تنتهى بمجرد انتهاء “الحدوتة”، ولا ترتبط بعدد محدد من الحلقات، فما يحدد عدد الحلقات هو القصة وقوة وتماسك العمل المقدم، وأنا أحرص في اختياراتي على أن تكون الحلقات متماسكة، وفيها رسائل قوية، بعيدًا تمامًا عن حسابات عدد ساعات العرض.
08
صرَّحت أيضًا بأن مسلسل “تحت الوصاية” من الأعمال التي حرصت على متابعتها.. هل هو الوحيد الذي استطاع جذب انتباهك؟
هو من الأعمال المميزة، التي عرضتها الشاشة الرمضانية الماضية، لكن هناك أيضًا “عملة نادرة” فقد كان عملًا مميزًا، وكذلك الحال مع الكثير من الأعمال الدرامية، لقد كان بالفعل موسمًا دراميًّا غنيًّا بالأعمال المهمة، وقدم كل الزملاء بلا استثناء مجهودًا كبيرًا في مسلسلات مهمة، وأحييهم عليها، فكان موسمًا زاخرًا بالنجوم، والأعمال المتنوعة ما بين الوطنية والاجتماعية والتاريخية والدينية والكوميدية، وجميعهم نالوا نصيبهم من النجاح.