اليوم.. السبّاحة السعودية تخوض سباق «50 مترا» ضمن ألعاب الأولمبياد الخاص
سارة أمام تحدي ربع النهائي

تتنافس سارة غندورة، السبَّاحة السعودية، اليوم، ضد 7 أخريات بحثًا عن تخطي عقبة الدور ربع النهائي من سباق “50 متر حرة” في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص.
وتشهد النسخة الجارية من الدورة المشاركة السعودية الأولى في منافسات السباحة لفئة السيدات. وتخوض غندورة السباق أمام سباحات من 5 دول مختلفة، بينهم الأردنية بشرى الشرايرة. وتتوزع مسابقات السباحة، التي بدأت أمس، في الدورة على 7 أيام، حتى السبت المقبل، وهو اليوم قبل الأخير للحدث العالمي. وتنطلق مشاركة غندورة بعد يوم من خوض زميلتها رضاب الطيب منافسات سباق 25 متر ظهر. وتشارك السعودية بوفد يضم 85 لاعبًا ولاعبة في 15 رياضة هي كرة القدم، واليد، والسلة، والطائرة، والطاولة، والجودو، والبولينج، والفروسية، والريشة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية، والبوتشي، وألعاب القوى، والدراجات، ورفع الأثقال، والسباحة. وبالأمس، جرت مباريات تقسم اللاعبين المشاركين، وفق الجسم والسن والقدرة الرياضية، لتحديد المنافسات التي سيخوضونها. وكانت اللجنة الفنية لكل رياضة عقدت اجتماعات فنية مع المدربين أوصت خلالها بضرورة التقيد بقواعد الألعاب والمسابقات في الدورة والتزام كل لاعب بنتائج التقسيم.
شقيقة كينيدي وراء الفكرة
وقفت حالة شقيقة الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي وراء فكرة إطلاق مؤسسة الأولمبياد الخاص.
وعانت روزماري كينيدي، الشقيقة الأكبر لجون، من مشكلات سلوكية في صغرها، دفعت والدها إلى إخضاعها لجراحة في المخ، عندما كانت في الـ 23 من عمرها. وباءت الجراحة بالفشل، وعلى إثرها تدهورت حالة روزماري، وقضت بقية حياتها عاجزة بصورة شبه كلية، مع اتصال محدود بأسرتها. وألهمت حالتها شقيقتها يونيس لتدشين مؤسسة الأولمبياد الخاص خلال فترة الستينيات، انطلاقًا من رؤية مفادها أن الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية يمكنهم التنافس، والاجتماع معًا في الأماكن العامة. وأطلقت المؤسسة بطولات وأحداث رياضية، منها دورات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، التي قصّت شريط تنظيمها التسلسلي عام 1968.
الانطلاقة 1968
نُظِّمت أول ألعاب صيفية للأولمبياد الخاص عام 1968، واحتضنتها مدينة شيكاغو الأمريكية.
وشارك في تلك الدورة نحو 1000 رياضي، موزعين على 3 لعبات، جميعهم من الولايات المتحدة، وكندا المجاورة.
وبعد تنظيمها بـ9 أعوام، انعقدت الدورة الأولى من الألعاب الشتوية، واستضافتها مدينة ستيمبوت سبرينجز في ولاية كولورادو الأمريكية.
الاستضافة 6 دول
توزّعت استضافات دورات الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص منذ انطلاقها على ست دول مختلفة، تتصدرها الولايات المتحدة.
ومن أصل 16 نسخة، باحتساب الحالية، استضافت أمريكا الحدث 11 مرة، بينما توزع تنظيم الخمسة المتبقية على أيرلندا، والصين، واليونان، والإمارات، وألمانيا.
واحتضنت الأراضي الأمريكية الدورات العشر الأولى، إلى جانب الـ 14.
وحظيت أيرلندا بهذا الشرف 2003، والصين 2007، واليونان 2011، والإمارات 2019، وألمانيا 2023.
دورية 4 أعوام
تنقسم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص إلى دورتين، صيفية وشتوية، تنظم الواحدة منهما كل أربعة أعوام على غرار دورات الألعاب الأولمبية.
وتتناوب الدورتان الانعقاد كل عامين، وتحتضن مدينة برلين، العاصمة الألمانية، النسخة الحالية من الألعاب الصيفية.
وبعد عامين، ستستضيف مدينة تورينو الإيطالية الألعاب الشتوية.