|


فهد الروقي
(المنقذ خيسوس)
2023-07-07
يتصوّر بعض الهلاليين بأن التعاقد مع المدرب البرتغالي خيسوس بمثابة الإنقاذ لواقع الفريق في الموسم الماضي رغم أنه حقق وصافة العالم والقارة وكأس الملك وتعرّض لعراقيل وعقبات لو تعرّض لها فريق آخر لبقي في مناطق الدفء أو صارع على الهبوط.
مستندين على تجربته السابقة التي بترت في منتصفها لأسباب لم يقتنع بها كثير من الهلاليين حينها ولست ممن لم يقتنع وهو الذي صنع أقوى انطلاقة في الدوري منذ بدايته وحتى الآن بتسعة انتصارات متتالية علمًا بأن مستوى محترفي الفريق حينها لم يكن بمستوى محترفي الفرق الأخرى التي تميّزت عنه بتسديد ديونها الفلكية وحظيت بعدد كبير وجديد من المحترفين ثم في الانضباطية العالية للفريق وقتها وعزز تفاؤل هؤلاء اللقاء المقتضب الذي بثه موقع النادي قبل يومين وذكر فيه أنه تربطه علاقة عاطفية بالهلال وأنه يرغب في العودة حينها فلديه معه مشروع لم يكتمل ويفضل عرض الأزرق على باقي العروض بما فيها المنتخب.
- قبلها تعاطى بعض الإعلام الأصفر على أن القائمين على المنتخب منحوا المدرب للهلال وكأنه فعلًا كان مدربًا للمنتخب وحينها استندوا على لقاء (مفبرك) لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن صحته وعن مصدره وهذه للأسف عادة قديمة غريبة لديهم إذ يصنعنون الآراء بناء على معلومات مغلوطة أو مكذوبة ثم يصدقونها وتسير بها ركبانهم وتصبح لديهم حقيقة ثابتة لا تقبل الجدل والمنبع لها كذبة.
وفي الحقيقة لم يعجبني حقيقة الحفاوة المبالغ فيها لخيسوس فهو في الأول والأخير ورغم كونه مدربًا عظيمًا إلا أنه في ذلك شأنه شأن كل مدربي المعمورة لا يملك عصا سحرية والنجاح في المنظومة الجماعية منوط بالكل وليس بالفرد وهو خلال فترته السابقة نشبت بينه وبين بعض اللاعبين مشاكل وتصادمات - وأظن وليس كل الظن إثمًا - إن إحضاره للشلهوب مساعدًا له ليكون بمثابة شعرة معاوية بينه وبين اللاعبين الذين يحبون محمد ويقدرونه وكثير منهم زامله بصفته لاعبًا.
وأكاد أجزم أن الآراء العاطفية التي استقبلت خيسوس بحفاوة مبالغ فيها ستكون أول من يشن عليه حربًا ضروسًا بعد التعثرات.
(سوط أخير)

فاتنة من شافها ما صد عنها
‏كلها حب ومزاهير وحلاوة
‏كل شيء بالحلا طار وسكنها
‏من حلا الموضة إلى ملح البداوة.