استغرب الدكتور أحمد الحديثي رئيس نادي أبها، المغالطات التي تم تداولها خلال الأيام الماضية بخصوص المفاوضات مع صالح العمري، لاعب فريقه الأول لكرة القدم، مبينًا أن موقف إدارة النادي ثابت، وأنهم يعملون باستراتيجية واضحة واحترافية عالية، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع لاعبي أبها إن لم تكن بشكل مباشر من رئيس النادي وبمبالغ توازي مستوى اللاعب، فلن ينظر لها.
وأكد لـ"الرياضية" الحديثي في تصريحات خاصة أن زمن الضغوطات الإعلامية والجماهيرية من الأندية الكبيرة لبقية الأندية قد ولّى، في ظل ارتفاع مستوى الاحترافية في رياضة كرة القدم، وزيادة الطموحات، والتطور الفني الكبير لمستوى أندية دوري روشن، والدعم المالي والمعنوي من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، بمتابعة من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم.
وبيَّن الحديثي أن التفاوض مع العمري إذا لم يكن احترافيًا، والمبلغ لا يوازي مستوياته الفنية التي قدَّمها خلال تمثيله لنادي أبها، فلن يتنازل عنه النادي، وسيغلق ملفه ليستمر في موسمه الرابع.
وامتدح رئيس نادي أبها العمري وما قدمه في الفترة الماضية، حتى أصبح أهم اللاعبين السعوديين بالأرقام.
واستشهد الحديثي باحترافية مفاوضات خالد البلطان، رئيس الشباب، المباشرة معه، قبل انتقال رياض شراحيلي لاعب المنتخب السعودي ونادي أبها "سابقًا" إلى الشباب، وأن المحادثات انتهت في أيام قليلة، وتمت خلالها مراعاة الناديين واللاعب، إضافة إلى معرفة البلطان والجهاز الفني في النادي العاصمي جيدًا بالمستوى الفني لرياض وقيمة نادي أبها أيضًا في المفاوضات، مؤكدًا أن العمري لا يقل نجومية عن شراحيلي.
كما ضرب رئيس النادي الجنوبي مثالًا بخالد الدبل، رئيس نادي الاتفاق، واحترافيته في التفاوض مع اللاعب العمري قبل انتقاله إلى أبها قبل ثلاثة مواسم، وبمخاطبات مباشرة مع رئيس النادي، نافيًا المبالغ التي ذكرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف لانتقال العمري، مؤكدًا أنها أقل بكثير من قيمة اللاعب.
وعن تصريحات اللاعب في حسابه عبر "تويتر" قبل أيام علَّق الحديثي: "هذا جزء من الضغوطات الإعلامية على إدارة النادي، والتي تحدثت عنها، وتم تطبيق إجراءات اللائحة بحقه، وهذا إجراء طبيعي في جميع الأندية، ويظل العمري لاعبًا خدم النادي وما زال".
وفيما يتعلق بوعوده للاعب في حال وصول عرض قال: "لم ننقض أي وعد لأي لاعب، ولكن إذا لم يكن العرض مناسبًا لقيمة اللاعب فلن نوافق عليه، وليس من المعقول أن تتم الموافقة على انتقال العمري بمبلغ ضعيف، وهم يفاوضون لاعبين آخرين بمبالغ أضعاف أضعافه".
وكان العمري قد صرح أن إدارة ناديه لم تلتزم باتفاقها معه، حول السماح له بالرحيل في حال تلقيه عرض انتقال، وبيّن أنه لم يكن يتمنى الوصول إلى هذه المرحلة التي أجبر فيها على التحدث عن الموضوع، إذ ارتبط اسمه بالانتقال لصفوف الاتحاد خلال الفترة الصيفية الجارية.