|


عبد العزيز المريسل
مدمنة مخدرات تخاف الفضيحة!!
2023-07-16
ـ ذات جلسة كانت تناقش الحملة العظيمة التي قامت بها المملكة العربية السعودية بتوجيه من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ضد متعاطي ومروجي المخدرات والتي سميت بـ(الحرب على المخدرات)، لاحظت أحد الجلوس يسأل عن تفاصيل التفاصيل وكأنه يبحث عن طوق نجاة.
ـ تغير الموضوع واتجه لاختلاف المجالس حول قوانين البلوت بعد أن اختلف من كان يلعب بنفس المجلس حول أمر معين، لكني لاحظت أن صاحبنا ليس على بعضه فتعمدت أن أعود إلى الموضوع الأول فقلت (أجمل ما في الحملة والحرب على المخدرات أن الفرصة لا تزال مواتية لمن سقط في فخها بتسليم نفسه أو الإبلاغ عن قريب له بكل سرية ويتم علاجه مجانًا على حساب الدولة دون أن يظهر أي شيء).
ـ هنا شعرت بأن هذا الشخص شده كلامي وأصلح جلسته طارحًا سؤالًا مهمًا (طيب وإن كان موظف وش يسوي في فترة غيابه اللي بيعالج فيها؟!).
أجبته (في الحالة هذه يستطيع أن يطلب خطابًا رسميًا ويكون سريًا ليتم توجيهه لمقر عمله حتى يتم عمل اللازم ولا يتم فصله).
ـ لا أستطيع وصف ملامح وجهه وهو يسمعني أقول ذلك لكن عينيه كانتا مليئتين بطرح الأسئلة إلا أنه توقف عن الحديث خاصة بعد أن تغير الحديث عن الفارق بين المساواة والعدالة لدى وصول رسالة جوال عن انتهاء مفاوضات معينة وحسمها بمبلغ مالي كبير.
ـ جاء دوري في لعبة البلوت لكن صديقنا الذي كان يطرح كثيرًا من الأسئلة كان مشغولًا بجواله لدرجة أنه اعتذر عن اللعب وهو المهووس بالبلوت.
ـ لم تفارقه عيناي حتى استأذن وخرج فقررت اللحاق به بعد أن طلبت من أحد الزملاء أن يكمل دوري بحجة أنني سأقوم باتصال مهم.
ـ لحقته وطلبت منه الركوب معي في السيارة وكشف ما في خاطره، تردد قليلًا ثم انهار وقال باكيًا (شقيقتي مدمنة بسبب رفيقات السوء وهي تريد العلاج لكنها تخشى الفضيحة).
ـ مباشرة طمأنته وأجريت اتصالًا بشخص يعمل في مستشفى الأمل الذي أكد له أن الأمور تسير وفق ما يجب وبسرية تامة دون أن يعلم عنها كائن من كان وأن بإمكانه ترتيب كل الأمور له إن أراد ذلك.
ـ أجريت اتصالًا منذ أيام لأطمئن على الأوضاع وكان سعيدًا للغاية وأن شقيقته متبقية عليها فترة بسيطة من الزمن وتخرج من المستشفى.
ـ كل هذا يحدث في مملكة العز
فمن خرج عن طريق الصواب واتبع هوى المخدرات بإمكانه العودة لطريق الصواب الأهم من كل ذلك الإرادة فقط.