يعيش أنصار نادي النصر فترة عصيبة، وقلقًا مبررًا، في ظل تأخر تعاقدات النادي، التي يدعمها صندوق الاستثمارات السعودي، مالك النادي. يأتي ذلك على خلفية ما يتم تداوله بشأن محدودية الميزانية المخصصة للتعاقدات مع نجوم الصف الأول، أسوة بما تم ويتم مع أندية الهلال والاتحاد والأهلي، وتعاقداتها مع أسماء كبيرة حضرت، والبقية في طريقها إلى تلك الأندية.
الترويج لمحدودية ميزانية النصر، أسوة بالأندية الثلاثة الأخرى، أمر يحتاج إلى الإفصاح من قبل وزارة الرياضة، أو صندوق الاستثمارات العامة، وما يسوقه البعض في هذا الشأن، يحتاج إلى نفي أو تأكيد، وهو ما يبني عليه كثيرون أن تعثر صفقات النصر يعود أولًا إلى صعوبة كسر عقود بعض النجوم، أسوة بما يحدث مع بقية الأندية، التي يملكها الصندوق..!
شخصيًا لا يمكن أن أجزم بشيء، ولكن بما أن الوضع ما زال غامضًا بالنسبة لميزانية النصر، بسبب وجود رونالدو مع النادي، فهذا أمر لا يمكن القبول به في ظل تعاقد النادي معه قبل استحواذ الصندوق على الأندية الأربعة، وبدعم جزئي من وزارة السياحة، للاستفادة منه في الترويج السياحي، ويكفي النجم العالمي أنه كان مفتاح التعاقدات مع بقية النجوم المؤثرة فنيًا، الأمر الذي لا يستقيم مع تجيير صفقة رونالدو بالفائدة الفنية، وهذا يتناقض تمامًا مع حسابها تسويقيًا التي لا يُعلى عليها، ما يعني أن قسمة ميزانية الصندوق للأندية الأربعة هي قسمة ضيزى لأنها غير مستوية، وناقصة، وغير تامة، وتضرر منها النصر ضررًا بائنًا..!
المتفق عليه أن رونالدو فنيًا هو في آخر أيامه في الملاعب لا يؤدي أكثر من 30% من قدرته السابقة، ما قد يكون تواجده في النصر “أضره” فنيًا أكثر مما استفاد منه، وما حضوره الموسم الماضي، وهو متصدر الدوري، ومن ثم تنازله عن الصداره في ظل وجود رونالدو، إلا دليل دامغ على أن اللاعب أصبح تأثيره التسويقي أكثر من تأثيره الفني، والأولى لم يمنح فيها النصر الأولوية ليستفيد ماديًا ويعوض وجوده معه..!
خسارة النصر أول أمس بالخمسة تؤكد أن النصر بحاجة لتعاقدات تدعم صفوفه وتدعم تواجد الأسطورة رونالدو، حتى لا يكون تواجده ضرره أكثر من نفعه، سواء على النصر أو على سمعة كرة القدم السعودية بشكل عام.
وعلى دروب الخير نلتقي.