|


عوض الرقعان
عام جديد والأهلي مريض
2023-07-19
يبدو أن الجراح في النادي الأهلي قائمة، وستظل بدون أي تدخل جراحي يقطع الشك باليقين، ويخرج هذا المريض من غرفة الإنعاش، علّه يعيش وتعود له روح الحياة.
وللأسف كانت الملاءمة واضحة في السابق، وكان الطبيب المسؤول عنه رئيس النادي والمشرف وأعوانهم في فريق كرة القدم، فكان الإعلام والمغردون والجماهير يخرج ما في قلوبهم من خوف ورهبة وشحنات نفسية من غضب وتذمر وخلافه على هؤلاء، وهكذا كل عام والعكس صحيح، إذا نجح الرئيس في استقطاب لاعبين مؤثرين، أو مدرب فذ، فالجميع يقدم لهم التهاني والتبريكات من الجماهير نفسها، بل الغناء بأسمائهم... إلخ..... الأفراح، وما يحصل الآن، والكل يراه أمرًا في غاية الغرابة والإهمال. فالمريض، وهو الأهلي، للأسف ضائع في دهاليز المستشفى، ولا يعلم الكل من الطبيب القائم على علاجه. فهل هو صندوق الاستثمارات الذي يملك 75 في المئة، أم هي الوزارة مع استمرار رؤساء الهلال والاتحاد عامًا قادمًا لمزيد من الاستقرار والنجاح، بينما في الأهلي وهو الأحوج لهذا الاستقرار برئيس جديد، والفريق للتو صاعد من دوري الدرجة الأولى.
بينما النادي، وفي ظل هذا الصبر والانتظار، وكثرة الأقاويل والشائعات، نجد رئيس النادي الأخ خالد العيسى على الصامت، فلم نره منذ أسبوع، ولم ينطق بحرف واحد تجاه اللاعبين الأجانب القادمين بالسلب أو الإيجاب، بالصدق أو بالوهم، بينما الكل يتحدث ويتمصدر في الغرب والشرق عن صفقات رياض محرز، وأمرابط، وماني، والمدرب القادم من هو، وأين يسكن، ولماذا لم يحضر حتى الآن، ورئيس الأهلي لم ينطق بحرف واحد.
ومن نراهم في الفريق هم أبناء النادي المدرب يوسف عنبر، ونايف، وكامل، متحملين المسؤولية كاملة، بلا رواتب منذ سبعة أشهر، بل غادروا إلى ضاحية داز تيرول بالنمسا لإقامة معسكر تدريبي، استعدادًا للموسم الجديد، بعدد ثلاثة أجانب، وفق الفكرة الجديدة، فيرمينو، والحارس ميندي، وبودبوز. والغريب أن الفريق سافر إلى هناك بدون رئيس بعثة، وهذا لم يحصل حتى مع الرحلات المدرسية. أسئلة كثيرة، محرجة ومخجلة، تدور في جوف أهل هذا الأهلي المريض، فهل من إجابة من القائمين على المستشفى، أم ننتظر المرحلة الحرجة. وكل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الهجري الجديد.