|


خالد الشايع
لا تشوهوا سمعة الكرة السعودية
2023-07-19
يخطئ من يعتقد أن القرار الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بمنع نادي النصر من تسجيل اللاعبين الجدد حتى سداد مستحقات نادي ليستر الإنجليزي المتأخرة في صفقة أحمد موسى في موسم 2019، سوف تنتهي بمجرد دفع المبلغ المتأخر، والذي يقارب مليوني ريال، ستكون هناك تبعات مضرة أكثر، ليس على نادي النصر فقط، ولكن على الكرة السعودية ككل، خاصة إذا ما تم ربط القرار الأخير بإيقاف أندية الاتحاد والأهلي والشباب ‏والتعاون والرائد، وغيرها كثير، عن التسجيل بسبب مستحقات متأخرة لأكثر من لاعب ومدرب.
وبالتحذير الذي أصدره الاتحاد الدولي قبل نحو عام، للاعبين والمدربين من التعاقد مع الأندية السعودية، بسبب كثرة قضايا عدم سداد المستحقات، والإقالات من طرف واحد. هذا الربط سيدفع الأندية الأوروبية للحذر في التعاقدات التي ستجريها مع أندية سعودية، وسيكون له ضرر كبير على الكرة السعودية، ومشروعها الطموح في أن يكون الدوري السعودي واحدًا من أكبر عشرة دوريات في العالم.
الأندية الأوروبية ستكون أكثر صرامة في مطالبها المالية، ربما الضرر وقع فعلًا، شاهدنا أكثر من صفقة تتغير لإصرار النادي الأوروبي على الحصول على مستحقاته دفعة واحدة، وليس على دفعات كما جرت العادة في العقود الكبيرة، باختصار هي لا تثق أن النادي السعودي سيدفع في الوقت المناسب، ما زلنا نذكر المماطلة التي استخدمها النادي الأهلي ضد نادي الزمالك المصري، في صفقة محمد عبد الشافي، والتي صلت لعامين.
للأسف القضايا من هذا النوع ضد الأندية السعودية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، أكثر من أن تحصى، فقط الهلال من الأندية الكبيرة الذي لا يملك سجلًا في الفيفا لحفظ قضاياه، ولكنه على الرغم من ذلك سيطاله الضرر مثل الآخرين، من مبدأ الخير يخص والشر يعم.
مثل هذه القضايا يجب أن تتلاشى وأن تصبح من الماضي، وأن تكون هناك عقوبات صارمة وقوية تجاه الأندية التي تتسبب في تشويه سمعة الكرة السعودية بسبب مستحقات متأخرة والمماطلة في دفعها.
‏هي ممارسة كانت بعض الأندية تعتبرها من فنون الإدارة الرياضية بهدف توفير المال على الرغم من أنها لا تشوه سمعة النادي فقط ولكن الأندية الأخرى الأكثر احترافية منها، وهي واثقة أنه متى ما غرفت ستتدخل وزارة الرياضة وتسدد الديون لتعود من جديد للمربع الأول.
المطلوب أولًا بيان واضح وشافي توضّح فيه الوزارة كل ما دفعته من ديون الأندية في السنوات الماضية، ليكون الجمهور على وعي بما تم دفعه لها، حتى لا تتكرر هذه النغمة النشاز مستقبلًا، وتشوه صفحتنا البيضاء.