الحكم المغربي يقود مباريات كأس سلمان.. وعمه يدير الطواقم
سمير يعيد ذكريات الكزاز
بإطلالة لا تختلف كثيرًا، وملامح تحمل من الشبه الكثير، يعيد الحكم المغربي سمير الكزاز ذكريات صولات عمه على ملاعب بطولة أندية العرب.
يمثّل الكزاز، مع مواطنه رضوان جيد، التحكيم المغربي في كأس الملك سلمان للأندية العربية، والجمعة الماضي سجّل ظهوره الأول في البطولة، حين قاد مباراة الزمالك المصري والاتحاد المنستيري التونسي، ضمن المجموعة الثالثة.
والكزاز لا يمثّل بلاده فقط، بل عائلته أيضًا، التي أنجبت أحد أشهر وجوه التحكيم المغربي، الدولي المعتزل محمد الكزاز.
وتجمع البطولة الحالية بين الحكم وعمّه، ففي حين يدير سمير المباريات، يحمل محمد عضوية لجنة حكّامها، التي يترأسها القطري هاني بلان.
وخلال مشواره التحكيمي، صال محمد الكزاز على ملاعب هذه البطولة تحديدًا، وطبع فيها بصمات عديدة، أهمّها في نهائيي 2004 و2005، اللذين أدارهما.
وتزامن الفصل الأخير من مشوار الكزاز مع الصفحات الأولى من مسيرة ابن أخيه، الذي جاء إلى الملاعب وسيرة عمه تسبقه، فلم يحتج إلى أحد يقدّمه إلى مجتمع كرة القدم.
سلمان.. مدافع ترك الهجوم
كلّفه مدربوه في نادي الوكرة القطري بتسجيل الأهداف، واختاروا له مركز المهاجم، مع أن تركيبته الكروية تتماشى أكثر مع المهمات الدفاعية، لذلك عندما انتقل طارق سلمان إلى أكاديمية أسباير موسم 2008ـ2009، عاد إلى الخط الخلفي وصمم على ألا يتركه أبدًا.
في صفوف الأكاديمية، أبان سلمان، ابن مدينة الوكرة، ما يبشّر بإمكانية ولادة مدافع يملك مواصفات خاصة، فقرر مسؤولوها إرساله إلى إسبانيا للاحتكاك مع مدرسة عالمية تسهم في إتمام نضوجه.
وتدرب المدافع الواعد في إسبانيا مع ناشئي ريال سوسيداد، وديبورتيفو آلافيس، ثم خاض تجربتين احترافيتين مع جوبيتير ليونيس، وأتلتيكو ستورجا في مستوى أدنى، قبل العودة إلى بلاده من بوابة السد، ليبدأ في تسطير قصته مستعينًا بما جناه من فترة احترافه.
ولا يستغني المدربون المتعاقبون على تدريب السد والمنتخب القطري عن سلمان، الذي اكتسب الصفة الدولية منذ 2017، وكان عنصرًا أساسيًا في رحلة تتويج “العنابي” بكأس آسيا 2019.
1994.. «الترجيحية» تنصف الهلال
احتضن ملعب الملك فهد الدولي، 30 نوفمبر 1994، أول وآخر نهائي سعودي خالص في البطولة العربية للأندية الأبطال. وجمع النهائي بين فريق الهلال الأول لكرة القدم، ومواطنه الاتحاد، اللذين مثّلا السعودية في البطولة. وشارك في تلك النسخة ثمانية أندية، وزَّعت على مجموعتين، تصدَّر الأزرق أولاهما، وتزعّم “النمور” الأخرى. وفي نصف النهائي، أطاح الهلال بالبنزرتي التونسي، وأزاح الاتحاد شبيبة القبائل الجزائري، وضربا موعدًا على اللقب. وعلى الرغم من غزارة السجلّ التهديفي للفريقين طيلة البطولة، عجز لاعبوهما عن هزّ الشباك في النهائي، واحتكما إلى ركلات الترجيح للفصل بينهما، وأنصفت الهلال بنتيجة 4ـ3.