فضَّل البرتغالي لويس كاسترو، مدرب فريق النصر الأول لكرة القدم، إخفاء القائمة الأساسية التي سيواجه بها الرجاء المغربي، اليوم، ضمن الدور ربع النهائي من بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، حسبما ذكرته مصادر خاصة بـ “الرياضية”.
وكشفت المصادر ذاتها عن أن المدرب، استعان بالسنغالي ساديو ماني في القائمة الأساسية خلال الحصة التدريبية الأخيرة، أمس، بديلًا لزميله عبد العزيز العليوة، الذي ظهر أساسيًّا في مباراتين بالبطولة، وسريعًا ما أعاده البرتغالي من جديد لاعبًا أساسيًّا، ووضع ماني مع الأسماء البديلة.
وعقد كاسترو اجتماعًا فنيًّا مطوَّلًا باللاعبين قبل بداية التدريبات الجماعية، وطالبهم ببذل مزيد من الجهد، واللعب بجدية طوال الـ 90 دقيقة، وكسب اللقاء، والتأهل إلى نصف النهائي.
وقسَّم المدرب اللاعبين إلى مجموعات لأداء تدريبات تكتيكية خاصة، وفرض عليهم لعب الكرات العرضية، والتسديد على المرمى، قبل أن يختتم الحصة بمناورة كروية، شارك فيها جميع اللاعبين.

النصر والرجاء.. التحدي الثالث
تُعدُّ مواجهة فريق النصر الأول لكرة القدم أمام نظيره الرجاء المغربي، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من كأس الملك سلمان للأندية العربية، اليوم على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في المحالة، السادسة تاريخيًّا للأصفر أمام الفرق المغربية في البطولات العربية.
وسبق أن لعب النصر خمس مرات أمام المغاربة، واستطاع تحقيق الفوز مرة واحدة فقط، وخسر مباراتين، وتعادل في مثلهما. وجاءت أولى المواجهات في نصف نهائي بطولة الأندية العربية لأبطال الكؤوس عام 1991، ويومها تعادل النصر سلبًا في الوقت الأصلي مع الأولمبيك البيضاوي، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي يحسمها الأولمبيك لصالحه 4ـ2، وبعد تسعة أعوام عاد النصر والتقى فريق شباب المحمدية في دور المجموعات لبطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس 2000، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وفي 2006 لعب الأصفر مع أولمبيك آسفي في دور الـ 16 من دوري أبطال العرب، وفاز عليه ذهابًا 2ـ0، وخسر بالنتيجة ذاتها في الإياب، لتمدد المباراة إلى ركلات الترجيح، ويحسمها النصر 5ـ3. أما المواجهة الأخيرة، فكانت عام 2017 عندما واجه الفتح الرياضي في دور المجموعات لبطولة الأندية العربية، وخسر النصر 0ـ4.
ويُعدُّ لقاء الفريق أمام الرجاء الثالث، إذ تواجها عام 2000 في بطولة أندية العالم بالبرازيل، وفاز الأصفر 4ـ3، ثم التقيا في دورة الصداقة الدولية الثامنة عام 2004، واستطاع الرجاء الثأر من هزيمته، والفوز على النصر بالنتيجة ذاتها. والتقى النصر والوداد الرياضي المغربي في بطولة تبوك الدولية عام 2016، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح، التي حسمها الوداد 4ـ3.

لويس: لا أعدكم بالتأهل
أكد البرتغالي لويس كاسترو، مدرب فريق النصر الأول لكرة القدم، أن فريقه يطمح إلى بلوغ نهائي بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، مشيرًا إلى أنه لا يعد الجماهير بالتأهل، لكن يعدهم بتقديم أقصى ما لديهم.
وقال مدرب النصر في المؤتمر الصحافي، أمس: “سعيد بالمجيء إلى أبها بعد تأهلنا إلى ربع نهائي البطولة، الذي لم يكن سهلًا بالنسبة لنا، خاصةً مع خوض عديد من المواجهات القوية في دور المجموعات، وهو ما جعل الفريق يشعر بالتعب، لكننا نطمح إلى تحقيق تطلعات جماهيرنا والتأهل إلى نهائي البطولة”.

زينابور: لا أخشى العالميين
أوضح الألماني جوزيف زينابور، مدرب فريق الرجاء المغربي الأول لكرة القدم، أن مواجهة النصر السعودي لن تكون سهلةً، مؤكدًا أنه لا يوجد مستحيلٌ في عالم كرة القدم.
وقال مدرب الرجاء في المؤتمر الصحافي، أمس: “سنواجه فريقًا كبيرًا وصعبًا، ويملك نجومًا عالميين، مثل كريستيانو رونالدو وبروزوفيتش، وساديو ماني، لكن لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم، وسنبذل قصارى جهدنا، ولدينا أملٌ كبير بالعبور”. وأضاف: “لا توجد مقارنة بين الرجاء والنصر في القيمة السوقية، خاصةً مع وجود رونالدو”.