|


عبد العزيز المريسل
القادسية ينوي إبهار العالم
2023-08-20
ـ أبهرني العمل المنظم الذي يحدث داخل نادي القادسية، وشدتني كثيرًا الرغبة الملحة لعودة الفريق للدوري السعودي للمحترفين، فمن كان يتوقع أن مدافعًا كبيرًا ومتمكنًا كالإسباني ألفارو جونزاليس يوافق على أن يلعب في دوري يلو، وهو الذي لعب في أوروبا وزامل كريستيانو رونالدو في الموسم الماضي مع نادي النصر.
ومن كان يتوقع أن الأرجنتيني لوسيانو فيتو الذي حصل على أفضل لاعب في بطولة أندية العالم الأخيرة مع الهلال وسجل هدفين أمام ريال مدريد في النهائي الذي خسره الهلال 3ـ5، يوافق على اللعب في دوري يلو.
ـ كل المؤشرات تقول إن الدعم المادي الكبير من شركة أرامكو السعودية، التي استحوذت على نادي القادسية، والترتيبات الإدارية والاحترافية المعروفة عن أرامكو، والمطبقة حاليًا داخل القادسية، تشير إلى أن العودة للدوري السعودي للمحترفين مسألة وقت لا أكثر.
بل حتى إن العمل القائم الحالي والذي يستهدف اللاعبين المحليين للمنتخب السعودي الأول ككابتن المنتخب والهلال سلمان الفرج وأفضل لاعب في الدوري إلى ما قبل كأس العالم الأخيرة الكابتن سالم الدوسري، يؤكد أن الهدف ليس الصعود لدوري الكبار فقط، بل إن الأمر أكبر من ذلك بكثير.
ـ هذا يجعلني أعود للوراء قليلًا، فإذا القادسية الذي استحوذت عليه أرامكو يعمل عملًا يواكب المرحلة الجديدة في الرياضة السعودية، ويستهدف أن يكون منافسًا قويًا في الدوري السعودي للمحترفين، وينافس أندية صندوق الاستثمار، فهذا يعني أننا لن ننتظر حتى عام 2030 ليجبر العالم بأسره على متابعة الدوري السعودي، الذي سيكون ضمن أفضل 5 دوريات في العالم.
ـ فهل يتخيل شخص أن ناديًا يلعب في دوري الدرجة الأولى تستحوذ عليه أهم شركة وأقواها في الشرق الأوسط، وتستهدف أن يحقق فريق كرة القدم الأول بطولة أندية العالم!!؟
ـ نعم سيحدث ذلك إذا علمنا عن التنظيم الإداري والاحترافي الذي يحدث الآن، والمتابعة الدقيقة من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز لكافة أندية الشرقية وأهمها القادسية الآن، وكذلك المتابعة من نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لكافة الأندية وخصوصًا القادسية الذي يمثل المنطقة.
ـ إن ما يحدث في رياضتنا حلم يصعب تحقيقه، لكن ما يحدث داخل المنظومة القدساوية حلم لا يخطر على بال أي رياضي، فالقادسية لديه عدد من الخطط ومنها قريبة المدى (الصعود لدوري الأضواء) وخطة بعيدة المدى تتمثل أن يكون بطل كأس أندية العالم،
لنترقب العمل الاحترافي، ولنواصل التصفيق فلازال للإبهار بقية.