الهجانة الشابة حضرت إلى الطائف وسجلت اسمها أول سعودية
ريما.. الحب خلف الاحتراف
تعلقت ريما الحربي، الهجّانة السعودية، بحب الهجن عند عمر ثمانية أعوام عن طريق جدها لوالدتها، إضافةً إلى والدها صاحب منقية إبل في المدينة المنورة، حيث علماها كل ما يتعلق بالمطايا وأنواعها.
وبدأت ريما وقتها بدخول مجال الهجن عن طريق الركب في الميادين التابعة لمنطقة المدينة المنورة كهواية خاصة بها حتى وصلت إلى عمر 21 عامًا، وقررت بعدها الدخول في عالم السباقات بشكل رسمي.
وحضرت ريما إلى محافظة الطائف من أجل المشاركة في مهرجان ولي العهد بنسخته الخامسة، والدخول في أول سباق ماراثون للسيدات، لتصبح أول هجانة سعودية مع زميلتها خلود الشمري.
وأوضحت لـ “الرياضية” الهجانة السعودية أنها كانت قريبة من الفوز بالمركز الثاني، لكن سقوطها من ظهر البعير أخرها ثانية واحدة فقط.
وأضافت: “قبل سباق الماراثون وأثناء التدريب الأخير تعرضت إلى سقوط ودهس من قبل المطية التي لم يسبق لها الدخول في ماراثون الراكب البشري، لكني أصريت على المشاركة في اليوم الثاني المخصص للسباق، لتسجيل اسمي في أول حدث نسائي دولي رسمي في السعودية، ولكن الفوز الحقيقي بالنسبة لي هو المنافسة في الصفوف الأولى”. وأكدت ريما أنها تملك 7 مطايا في عزبة خاصة بها في المدينة المنورة مسقط رأسها.
وتابعت حديثها: “قبل حضوري إلى الطائف بأسبوع فقدت أحب المطايا إلى قلبي، وهو البعير المسمى بـ “المشهر”، وكنت في حالة سيئة بعد موته، ولكن كل هذا لم يمنعني من التحدي، وتسجيل اسمي في حدث كبير يحمل اسم الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله”.
وبيّنت ريما أنها شجعت زميلاتها الهجانات من خارج السعودية للمشاركة في أول سباق دولي ينظم في الطائف.
وقدمت الهجانة السعودية شكرها إلى القيادة الرشيدة، حفظها الله، على دعمها المتواصل لجميع المجالات بشكل عام، ورياضة الهجن بشكل خاص، ورفع الموروث إلى العالمية.
سيف ولي العهد.. 12 منافسا
يبحث 12 مالك هجن من السعودية وقطر والإمارات عن لقب سيف ولي العهد، والحصول على مبلغ مليون ريال لصاحب المركز الأول.
وتضم القائمة عايض بن رفعان القحطاني، والقطري جابر الجربوعي المري، والقطري حمد جار الله البريدي، وتركي بن مبلش البقمي، وحمد بن محمد العجمي، والإماراتي حمد بن نهيان العامري، والإماراتي سالم بن سعيد الكتبي، وصالح بن بنيه البلوي، وعبد الله بن طالب المري، وفهد بن فهيد الهاجري، ومحمد بن صالح اليامي، ومحمد بن علي المري. ويتصدر عايض القحطاني قائمة المنافسين على الجائزة برصيد 54 نقطة، فيما حلَّ القطري جابر الجربوعي المري في المركز الثاني برصيد 16.5 نقطة، وجاء مواطنه حمد جار الله البريدي ثالثًا بـ 13.5 نقطة.
اليوم.. انطلاق تحدي الثنايا
تنطلق منافسات فئة الثنايا “بكار ـ قعدان”، ضمن المرحلة النهائية من مهرجان ولي العهد للهجن على أرض ميدان الطائف التاريخي، اليوم.
وستخوض فئة الـ “ثنايا” 24 شوطًا، تقطع خلالها المطايا 144 كيلو مترًا، مسافة كل شوط “6 كيلو مترات”، تنظم على فترتين، الصباحية تنطلق عند الـ 06:30 صباحًا، والمسائية في تمام الـ 03:00 عصرًا، فيما تتضمن أشواط الثنايا أربعة رموز.
طلاب الجامعة.. 7 مبادرات
حظيت المبادرات المقدمة من قسم الإعلام في جامعة الطائف، بمناسبة مهرجان ولي العهد للهجن، باهتمام الأمير فهد بن جلوي، رئيس الاتحاد السعودي للهجن، التي تم تدشينها في الحدث الكبير، بحضور الدكتور خالد السواط، رئيس الجامعة، وعدد من أساتذة وطلاب الجامعة.
وتكونت المبادرات من سبعة أجزاء متنوعة، تمثلت في مبادرة الإعلام الجامعي، والمبادرة التاريخية، ومبادرة فنية، إضافة إلى مبادرة هندسية تستهدف تطوير ميدان الهجن في الطائف، وكذلك مبادرة بحثية، ومبادرة ثقافية ولوجستية، ثم مبادرة شكر من طلاب وطالبات قسم الإعلام بشكل خاص، والجامعة بشكل عام، للاتحاد السعودي للهجن، لما قدموه طيلة المواسم الماضية من دعم وتمكين بمسمى “شكرًا اتحاد الهجن”.
الراكب الآلي.. سماعتان لا سلكيتان
يضع مالك الهجن والمضمّر بالراكب الآلي في الهجن، المشاركة ضمن مهرجان ولي العهد للهجن، سمّاعتين مربوطتين بجهازين، الأول لإصدار الأوامر بالصوت، والثاني لإصدار الأوامر بالتحرك، وفقًا لمختص في رياضة الهجن.
وتتراوح قيمة الراكب الآلي المطور بسماعتين من 4 آلاف إلى 35 ألف ريال، وذلك حسب الشركات المتعددة، حيث يعد الراكب الآلي من أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في سباقات الهجن، وذلك بهدف تطوير الرياضة والحد من الحوادث والمخاطر البدنية، التي قد تلحق بالراكب البشري، حيث يصنع من جهاز الـ “دريل” المزود ببطارية خاصة، ومغلف بقماش، ومصمم على شكل مجسم للراكب البشري، ويتميز بخفة وزنه بحيث يتراوح بين 4 و5.3 كيلو جرامات، ويتم تثبيته على ظهر المطية بواسطة مشدات، حتى لا يسقط أثناء الجري السريع للمطية، كما أنه يؤدي أدوار الراكب البشري، ويتم التحكم به عبر ريموت لا سلكي عن بعد.
الرموز تذهب إلى السعودية والإمارات
توّج فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، رئيس الاتحاد السعودي للهجن، الفائزين برموز وجوائز مهرجان ولي العهد للهجن لفئة الـ “جذاع” قعدان ـ مفتوح، وذلك ضمن المرحلة الختامية للحدث الكبير على أرض ميدان الطائف التاريخي، أمس.
وذهب لقب الشوطين الثاني والرابع للسعودية، حيث خطفت المطية “رعاب”، لمالكه الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، رمز الشوط الثاني الرئيس، بتوقيت 7:32.671 دقيقة، ضمن الأشواط المسائية، فيما حققت المطية “غيث” لمالكها عاطف عطية القرشي لقب الشوط الرابع، إضافة إلى تحقيقها التوقيت الأفضل في المنافسة، البالغ 7:28.245 دقيقة.
كما ذهب لقب الشوطين الأول والثالث للإمارات عقب تحقيق المطية “الشاهينية” المملوكة لهجن العاصفة، لقب الشوط الأول، بتوقيت بلغ 7:32.473 دقيقة، والمطية “منحاف”، لمالكها حمد محمد العامري، لقب الشوط الثالث، بتوقيت بلغ 7:30.637 دقيقة. وتنافست 116 مطية في أشواط الرموز الأربعة، وجوائزها البالغة 4.4 مليون ريال، بينما خاضت هجن فئة كاملة 40 شوطًا بمشاركة 530 مطية، قطعت من خلالها المطايا 400 كيلو متر، مسافة كل شوط “5 كيلو مترات” على مدار يومين خلال فترتين، وبلغ أجمالي جوائز الأشواط 7.59 مليون ريال.