«البندقية» تحقق حلم آلان
حقق المخرج الأمريكي المخضرم وودي آلان حلم طفولته بأن يصبح مخرجًا أوروبيًّا، متجاوزًا صنَّاع السينما الأمريكيين الذين أداروا ظهرهم له، من خلال تقديم فيلمه “كو دو شانس”، وهو العمل الخمسين في مسيرته، وباكورة أعماله باللغة الفرنسية في المهرجان السينمائي الأقدم الذي تستضيفه مدينة البندقية الإيطالية في الأيام الجارية.
ويعدُّ آلان “87 عامًا” رائدًا في الفكاهة والسخرية الاجتماعية، ويملك رصيدًا حافلًا بالجوائز السينمائية، لكنه تعرَّض للنبذ من قطاع السينما في أمريكا بعد اتهامات بالتحرش الجنسي لطالما نفاها، ولم ترتقِ لإطلاق تحقيقات رسمية حولها. ويقدِّم آلان في فيلمه الفرنسي قصةً تشويقيةً عن الحب والصدفة، تدور أحداثها في أحياء باريس الجميلة بإطار، يعيد إلى الأذهان أسلوبه في فيلم “ماتش بوينت”. وهذه ليست المرة الأولى التي يختار فيها المخرج باريس، العاصمة الفرنسية، محورًا لأفلامه، إذ صوَّر فيها “ميدنايت إن باريس” مع طاقم أوروبي مختلط، لكن “كو دو شانس” هو الأول الذي يخرجه بالكامل بالفرنسية مع ممثلين فرنسيين.