|


صالح الطريقي
رئيس الشباب هلالي
2023-09-06
هذا ما قاله الكثير لتقييم عمل رئيس الشباب “خالد الثنيان”، وهو نفس ما قيل لرئيس النصر “سعود السويلم” بأنه هلالي، لتشويه صورته عند جماهير ناديه، وأنه لن يكون مخلصًا لناديهم.
للأسف هذه الحلية تنطلي على الكثير، فلا يحاكم الرئيس على عمله، بل على ما يحب، وهذا ظلم كبير.
فأن يشجع/ يحب الإنسان أي فريق هذا حقه، ولكن حين يعمل بمكان ما سيفكر بنجاحه قبل كل شيء، لأن هذه طبيعتنا البشرية “حب الذات”، فنحب الآخرين ولكن ليس على حساب نجاحنا، لهذا من العدل محاكمة الرئيس على عمله، فهل نجح رئيس الشباب رغم فترته القصيرة؟
ربما الرئيس لم يواجه سوى قضية واحدة التي هزت أركان نادي الشباب فمزقته للطوائف متصارعة، وأعني قضية “بيع عقد تمبكتي” التي يمكن لنا تقييم عمله منها، وهل حقق النجاح؟
بداية الصفقة كان يحكمها “القيمة السوقية” للاعب، وهذا المعيار يجعل المفاوض يكسب بضعة ملايين، أو يخسرها لمصلحة الطرف الآخر.
لكن الصفقة لم تستمر على معيار “القيمة السوقية”، فقد انتقلت إلى معيار آخر “نظرية العرض والطلب” بعد تنافس أندية “الاتحاد ـ الأهلي ـ النصر ـ الهلال” على اللاعب.
وربما تصريح رئيس الشباب “الثنيان” في العربية يكشف لنا إلى أين كان السعر سيذهب، إذ قال: “بعد الاتفاق مع الهلال وصلنا عرض النصر”.
ولو انتظر الرئيس لوصله عرض من الاتحاد والأهلي، وبالتأكيد سيزيد الهلال، وهكذا إلى أن تتجاوز الصفقة المئة مليون بسهولة.
وهذا أمر من أبجديات الاقتصاد، التنافس يجعل السلعة “عقد اللاعب” ترتفع إلى قيمة أعلى من قيمتها الحقيقية بسبب المنافسة.
وهذه البديهية هي من يكشف لنا أن رئيس الشباب أضر بمصلحة ناديه، وحرم خزينة النادي أكثر من مئة مليون ستفيد النادي كثيرًا، خصوصًا أنه هو نفسه قال: “كنّا محتاجين سيولة وكانت هناك التزامات كثيرة مالية”.
وهذا الخطأ الفادح منه بعد تفويض أعضاء مجلس الإدارة، هو من جعلهم يقيلونه بطريقتهم.
استقالوا فسقط الرئيس.