|


خالد الشايع
من يدفع ثمن أخطاء الإدارة الاتحادية؟
2023-09-06
لا يكاد يتحدث إعلامي مهتم بالشأن الاتحادي أو مغرد عاشق للفريق، إلا ويتحدث عن ضرورة دعم الاتحاد في مشاركته المقبلة في كأس العالم للأندية، حتى وصلوا للمطالبة بتفريغ نجوم الأندية المنافسة من لاعبيها وتقديمهم هدية للاتحاد، بحجة دعم المشاركة، ووصل الأمر إلى مطالبة الهلال بالتخلي عن سالم الدوسري نجم الهلال الأول لدعم الفريق الاتحادي.
وكأن الاتحاد هو أول فريق سعودي يشارك في المونديال، وكأن الهلال لم يشارك في ثلاث نسخ، توج آخرها بوصافة العالم، كأول نادٍ من خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية وغير مستضيف يحقق هذا المركز.
حسنًا، صحيح أن الاتحاد سيمثل الكرة السعودية في المحفل الدولي ونتمنى له التوفيق، ولكن منح الفريق لاعبي الأندية الأخرى له لن يعزز موقفه في المونديال فقط ولكن حتى في المنافسات المحلية، والقارية وهذا لا يستقيم مع مبدأ العدالة، إضافة لأن الأندية السعودية، الأخرى، ليسوا مسؤولين عن إصلاح أخطاء الإدارة الاتحادية، التي لم تستفق إلا بعد 100 يوم من إصابة أحمد حجازي مدافع الفريق بقطع ثالث في الرباط الصليبي، وتذكرت أن الفرق يحتاج إلى مدافع آخر، أو أن رومارينيو لم يعد مناسبًا للمرحلة، وبدأت قبل يومين من نهاية فترة التسجيل تحاول مسابقة الزمن والبحث عن مهاجم عالمي يقودهم إلى جوار الفرنسي كريم بنزيما، هم ليسوا ملزمين بتعديل صفوف الفريق، ودفع ثمن عناد البرتغالي نونو سانتو مدرب الاتحاد الذي يفضل حمد الله على كريم بنزيما، في قيادة الهجوم الصريح.
كانت الكرة في ملعب الإدارة الاتحادية، ومدربهم، وكان يمكن أن تتعاقد مع أي نجم تريده، وكانت لديها فسحة من الوقت، ولكنها هي من فوت الفرصة لرغبتها في استمرار روما وكورونادو وحمد الله وجروهي، لا أحد يلام غيرها لو أخفق الاتحاد في المونديال، ولا يجب أن تتحمل الأندية الأخرى نتائج خياراتها السيئة.
كانت لديها فرصة ذهبية، استغلها الهلال والنصر، ولم يستغلوها هم، كرة القدم لعبة قاسية لا مكان فيها للعواطف، وللأسف إدارة الاتحاد لم تفهم هذا إلا متأخرًا، وبعد فوات الأوان.