|


«قمة العلا العالمية للآثار».. 200 ألف عام تستعيد التاريخ

صورة التقطت للقصر الفريد ويقع في المقابر النبطية بمدائن صالح في العلا ويصنَّف ضمن قائمة التراث العالمي لـ “يونسكو” (المركز الإعلامي ـ الهيئة الملكية لمحافظة العلا)
العلا ـ الرياضية 2023.09.13 | 12:14 am

تنطلق أعمال قمة العلا العالمية للآثار، اليوم، في دورتها الأولى، التي تنظمها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وتستمر ثلاثة أيام، بمشاركة 300 من المسؤولين الحكوميين ورؤساء المنظمات والجمعيات المعنية بالآثار والتراث الثقافي، والعلماء من مختلف دول العالم، تحقيقًا لمستهدفات “رؤية السعودية 2030”، وتجسيدًا لما تزخر به المنطقة من ثراء ثقافي وإرث إنساني وأصول ثقافية، صاغتها حضارات متعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام، ولا تزال حتى اليوم أحد أهم مواقع الاستكشافات التاريخية نظير ما تختزنه من آثار.



منصة عالمية
تتضمَّن القمة، التي تهدف إلى أن تصبح منصةً عالميةً أولى في قطاع التراث الثقافي وعلوم الآثار، عددًا من الجلسات الحوارية، والمعرفية، التي تركز على مجال تطوير علم الآثار، ومناقشة التحديات للتوصل إلى رؤى مشتركة، بمشاركة عدد من الخبراء، وفتح آفاق التعاون والشراكات، وخلق مساحة للحوار في مجالات علم الآثار والتراث الثقافي.
وتركز القمة على أربعة محاور، هي: الهوية، ومشهد الآثار، والمرونة، وإمكانية الوصول. كما تركز خلال اجتماعاتها وجلساتها الحوارية على تطوير علم الآثار، بما يسهم في زيادة الاكتشافات الأثرية وتفعيلها عالميًّا.



30 جلسة
تحفل القمة بـ 30 جلسة متنوعة، تناقش بناء الهوية في العصر الجاري، وتعظيم الاكتشافات الأثرية، وكذلك تحديات حفظ وتوثيق القطع الأثرية، وآليات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتحدياته، وإمكانية تعزيز النمو الاقتصادي، ونقل المهارات في قطاع الآثار، إضافةً إلى حفظ الآثار المرتبطة بقيم المجتمع، ودور وسائل الإعلام في دعم التراث الثقافي وعلم الآثار. وسيخاطب تلك الجلسات 80 متحدثًا، إلى جانب المعنين بالقطاع من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام.



رؤية.. وحضارات إنسانية
تعمل الهيئة الملكية لمحافظة العلا على بناء اقتصاد ثقافي معرفي من القمة، حيث تحكي معالم المنطقة تاريخ حضارات إنسانية، وتمتاز بجمال طبيعي وتراث إنساني نوعي، يجعلها في مستهدف رئيس أكبر متحف حي في العالم، ولتوفر وجهة ثقافية فريدة من خلال الاستفادة من مختلف المقومات المتاحة.



الهوية
تحليل علاقة العلا مع التاريخ والآثار، وتأثير علم الآثار على الهوية والشخصية والاجتماعية في عالم متعدد الجنسيات. ولا تكتفي القمة بهذين العنصرين، بل تتسآل أيضا عن كيفية تحدي الآثار لتوسّع هويات الذات والأسرة والمجتمعات، وإمكانية تعاون هذا العلم مع التخصصات الأخرى لتحقيق تلك الرؤية.



المرونة
تعتمد على البناء والتطوير فوق الأسس القديمة لعلم الآثار، وتحديد سبل تعزيز مرونة النظريات والممارسات الأثرية والتراثية، والممارسات القديمة التي يمكن تكييفها لإلهام وتشجيع المرونة، ومدى إمكانية دعم محاولات الحفاظ على الماضي بجانبيه الملموس وغير الملموس.



المشهد العام
التركيز على تعزيز جودة الحياة من خلال فهم العلاقة بين علم الآثار، والحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية، وما يمكن أن تقدمه التقنيات والتقدم الطبي والممارسات الجديدة في هذ الجانب بما يعزز جودة الحياة، وما الأمور التي يجب على علماء الآثار وضعها على رأس أولياتهم.



إمكانية الوصول
تقنين الوصول إلى الماضي وتراثه على اعتبار أنه حق للجميع، ودراسة إمكانية تعزيز علوم الآثار للوصول إلى تلك الحقب الغارقة في غياهب التاريخ، والأساليب التي يمكن اتباعها في هذا الشأن. وكذلك إتاحة الفرص للجميع للولوج إلى التراث الثقافي أيضا، والمسؤولية الجماعية عن سرد قصص الماضي بعيدا عن قاعات المؤتمرات والمنشورات العلمية.



أهداف القمة:
- تأكيد حضور العلا ضمن خارطة أهم المواقع التاريخية العالمية.
- تفعيل الشراكات مع المنظمات الدولية ذات الصلة بقطاع الآثار.
- زيادة الاكتشافات الأثرية وتفعيلها في جميع أنحاء العالم.
- التوصل إلى رؤى مشتركة وحلولٍ مستمدة من التراث الثقافي.
- الارتقاء بعلم الآثار والتراث الثقافي، والنهوض به.
- تعزيز مختلف عوامل الجذب التاريخي والجغرافي والتراثي في العلا.


«قمة العلا العالمية للآثار».. 
200 ألف عام تستعيد التاريخ

«قمة العلا العالمية للآثار».. 
200 ألف عام تستعيد التاريخ

«قمة العلا العالمية للآثار».. 
200 ألف عام تستعيد التاريخ