العملات الرقمية لأندية كرة القدم “التوكنز الرياضية” هي منظومة توقفت عندها كثيرًا، فمعظمنا لا يعلم ما هي هذه العملات التي تعد مصدر دخل قوي لمعظم الأندية الأوروبية، فدعوني أوضح لكم من البداية بعد إطلاق عدد متزايد من أندية كرة القدم الكبرى أصولًا رقمية تهدف إلى مساعدتها على زيادة مشاركة المعجبين من خلال اتخاذ القرارات البسيطة على عكس العضويات العادية، التي لا تنتهي صلاحيات هذه العملات أبدًا، ويمكن بيعها وتداولها مما يمنح مقتنيها أمتيازات محدودة.
الأمر لم يتوقف على ذلك فحسب التحليل الذي أجرته قناة بي بي سي أنه تم إنفاق أكثر من 350 مليون دولار على العملات الافتراضية عبر الدوريات الأوروبية المختلفة الكبرى، لتتصدر العملات الخاصة للأندية قائمة منصة بينانس لأكثر العملات ارتفاعًا في السعر وفي تحقيق الأرباح، فعلى ذكر المثال تصدرت عملة فريق سانتوس البازيلي الرقمية قائمة المنصة بعد أن وصل سعرها إلى 235% بسعر 6.08 دولار، كما وجدت أيضًا كل من عملة بورتو البرتغالي ارتفاعًا بنسبة 55%، ليصل سعرها إلى حوالي 2.97 دولار، وعملة باريس سان جيرمان الفرنسي بنسبة 66% وسعر 8.60 دولار.
وشهدت عملة نادي مانشيستر سيتي من الدوري الإنجليزي ارتفاعًا وصل إلى 6.72 دولار، وعملة نادي برشلونة الإسباني حيث ارتفعت إلى سعر 4.44 دولار، هذه الأرقام تجعلنا نفكر بقوة في مواكبة الأندية الأوروبية في حصد الملايين بل المليارات، وبحسب ما قالته شركة سوسيوس إنها باعت عملات معدنية بقيمة تتراوح بين 270 مليونًا و300 مليون دولار من خلال تطبيقها وهذا مبلغ كبير بالطبع.
في النهاية هناك تجربة خجولة لنادي النصر في هذا المجال لم يكتب لها النجاح بسبب عدم التخصيص للنادي، عمومًا أرى أن تقنية العملات الرقمية الرياضية قد غيرت العالم، وعلينا الاستفادة منها وتجربتها وادخالها في منظومتنا للحصول على أرباح كبيرة بديلة للأندية خاصة بعد التطور الهائل الذي طال مملكتنا في كافة القطاعات تقريبًا، ودخول أندية كرة القدم لدينا في هذه الصفقات ستساعدها في التعافي من أي مشكلات مالية، وهذا ما نبحث عنه في هذه الفترة بعد التعاقد مع ألمع وأفضل النجوم في العالم.